قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، ورغم رصده للمكاسب الاقتصادية التى تحققت فى حكمه، فإن الناخبين فى الولايات المتحدة لا يزالوا يرون أن هناك المزيد الذى ينبغى أن يتم.
وأشارت الوكالة إلى أنه قبل سبعة أشهر من مواجهته اختبارا حاسما من الناخبين فى الانتخابات النصفية، المقررة فى نوفمبر المقبل، فإن الرئيس جو بايدن يحول تركيزه على القضايا التى تهم المواطنين الأمريكيين مع سعيه لأن ينسب له الفضل فى تحقيق التعافى الاقتصادى. فمنذ أن تولى بايدن منصبه العام الماضى، زاد معدل خلق فرص العمل بشكل كبير وثابت، كما أخبر بايدن الأمريكيين يوم الجمعة الماضى بعدما أظهر تقرير وظائف مارس إضافة 431 ألف وظيفة، وتراجع معدل البطالة إلى 3.6%. إلا أن نفس الخطاب قد شهد اعترافه بأن أسعار الغذاء والبنزين مرتفعة للغاية وأن التضخم قد بلغ أسوأ مستوى له منذ عقود.
وبالنسبة لبايدن، تقول أسوشيتدبرس، إن إقناع الأمريكيين بالتقدم الذى أحرزه فى التعافى الاقتصادى هو بمثابة تذكير بالمدى البعيد الذى مضت فيه البلاد.
وقال بايدن إن الاقتصاد قد انتقل من التحسن إلى التحرك، لكنه قال إنه يعلم أن المهمة لم تنته، وأن هناك حاجة لفعل المزيد للسيطرة على الأسعار. وتقول الوكالة إن رسائل بايدن المتشعبة، مثل الاقتصاد نفسه، تبدو وكأنها خليط من التناقضات، ويترك الناخبين ليكونوا آرائهم الخاصة، مما يعرضه للخطر السياسى.
فعلى سبيل المثال، ارتفعت الأجور بنسبة 5.6% خلال العام الماضى مقابل ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 7.9%. وكان إعلان بايدن الأسبوع الماضى عن خطط سحب مليون برميل من النفط يوميا من الاحتياطى الإستراتيجى على مدى الأشهر الستة المقبلة اعترافا بالضرر الذى يلحقه التضخم ليس بالاقتصاد فقط، بل بطموحاته السياسية.
يأتى هذا فى الوقت الذى يصف فيه نحو 70% من الأمريكيين الاقتصاد بأنه فى حالة سيئة، فى الوقت الذى لا يوافق فيه نحو الثلثين على قيادة بايدن الاقتصادية وفقا لاستطلاع أسوشيتدبرس فى مارس الماضى.