قال الكاتب الصحفي وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة “صباح الخير”، إن السوشيال ميديا عالم محيط بالناس ومليء بالأشواك، كما مليء بالورود في وقت واحد، وتعد واقعة انتحار الطالبة “بسنت” نموذج يجب النظر إليه كثيرا والوقوف أمامه.
أضاف طوغان، في لقائه مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج “من مصر” الذي يذاع عبر قناة CBC، أن السوشيال ميديا أداة تقطع الناس ولا تقتلهم فحسب، وهو ما يؤدي إلى الشخص في النهاية إلى الانتحار أو إزهاق الروح، تخوفا من الفضيحة التي ستأتي بعد ذلك، متابعا: “تكوين الشخصية السوية التي لا تخوض في أعراض الناس، لا تتم بالقانون فقط، وهنا الجريمة التي حدثت هل ستعطي ثقة لفتيات مثلها؟”.
وتابع: “نحن في حاجة إلى دوافع اجتماعية لعدم الخوض في الأعراض، وعندما نحاسب في مثل جريمة بسنت، مسئولة الأسرتين والمجتمع ككل، لأنه أوصل البنت لحالة من اليأس بشكل كبير”.
وأكمل: “يجب مقاومة كل ما يقلل من الفضائل، والمجتمع المصري لم يكن كذلك مطلقا، وحل في مواجهة المجتمع وكشف أخطائه أمام نفسه، وفي واقعة مثل واقعة بسنت، السوشيال ميديا تنصر بسنت، إذا من الذي تسبب في الجريمة وجعل الفتاة تنهي حياتها؟”.
وأشار إلى أن السوشيال ميديا مثلما دمر “بسنت”، كان أداة لتدمير وطن بأكمله، ويجب دعم الثقة في الصغار بشكل كبير.