يحرص شابان شقيقان هنديان على علاج الطيور الجارحة المصابة، حيث ينقذان سنوياً آلاف الطيور الجارحة التي يصاب معظمها بخيوط الطائرات الورقية، ومن جهته أوضح ساليك رحمن، وهو مساعد طبيب بيطرى فى منظمة “وايلدلايف ريسكيو” التي أسسها الشقيقان نديم شهزاد ومحمد سعود، أن المنظمة عالجت طائر رخمة أصيب في جناحه الأيسر بطائرة ورقية، موضحًا أن حالة النسر استدعت إجراء “عملية جراحية وغرز خيوط ووضع ضمادات لثلاثة أسابيع.
والرخمة أو النسر المصرى، هو أحد أنواع الطيور المهددة بالإنقراض التي لم يتبقَ منها إلّا 38 ألفاً في العالم، وفقاً للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، وكان الطائر البالغ من العمر 4 سنوات تقريباً تحت رعاية ساليك قبل أن يستعيد حريته في متنزّه مشجّر في شمال نيودلهي، وبمجرد أن وضعه على الأرض، أنطلق النسر ذو المنقار الأصفر الطويل في الهواء، تحت أنظار أحد حراس الغابات، وهو الشاهد الرسمي على إطلاقه، وفقا لموقع “الرؤية”.
ومن ناحيته، أوضح نديم شهزاد البالغ من العمر (44 عاماً) أنّ بعض الأنواع تخضع لتشريعات صارمة تنصّ على وجوب إطلاقها في أحد الأماكن المخصصة للحياة البرية مثل المحمية أو الغابة وذلك بحضور حراس غابات.
وتمضي الطيور المُنقذة فترة شفائها في قفص كبير على سطح المؤسسة حيث تبرز مجموعة من طيور الرخمة من بين أكثر من 70 طيراً جارحاً من بينها الحدأة السوداء، وقال نديم: “محمد هو من يعتني بالطيور، ونحن نعمل مع طبيب بيطري من الخارج يأتي مرة أو مرتين أسبوعياً“.
وتعتمد المنظمة بشكل أساسي على التبرعات، ويعتبر نديم أنّها ضحية لمعتقدات خاطئة لأنّ “الكثير يعتقدون أنّ الطيور الجارحة والغربان تجلب الحظ السيئ“، وتتوقف الأعمال الخيرية كذلك على الأيديولوجية، إذ ينظر الأطباء البيطريون النباتيون نظرة سيئة إلى الطيور الجارحة إذ إنها تتغذى على اللحوم.. وساهم هذا الرفض في إنشاء “وايلدلايف ريسكيو“.
ويعتبر الطبيب البيطري جاين، أنّ “الطيور هي بناة الطبيعة والبشر هم المدمّرون” مضيفاً: “يزرع طائر كهذا بذور ما لا يقل عن 10 آلاف شجرة خلال فترة حياته وهذا لايفعله بشر“.
الشقيقان أثناء معالجة الطيور
معالجة الطيور المصابة