قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية ، خلال كلمته بالاجتماع العاشر للجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية بشأن كورونا، اليوم الخميس، إنه يأمل أن يقربنا عام 2022 من إنهاء المرحلة الحادة للوباء.
وأضاف: في سبتمبر من العام الماضي، أنشأت منظمة الصحة العالمية الفريق الاستشاري التقني المعني بتكوين لقاح كورونا، أو TAG-CO-VAC ، وهي مجموعة من الخبراء لمراجعة الآثار المترتبة على المتغيرات المثيرة للقلق على اللقاحات.
وقال:” هذا الأسبوع، أكد الفريق الاستشاري التقني المعني بتكوين لقاح كورونا TAG-CO-VAC أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد من اللقاحات التي يكون لها تأثير أكبر على الوقاية من العدوى وانتقالها، فضلاً عن الأمراض الشديدة والوفاة”.حتى يتم تطوير مثل هذه اللقاحات، قد نحتاج إلى تحديث تركيبة لقاحات كورونا الحالية، لضمان استمرارها في توفير مستويات الحماية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية من العدوى والأمراض.
وقال، أعطانا عام 2021 العديد من أسباب الأمل، حيث زودنا العلم بمزيد من الأدوات للسيطرة على جائحة كورونا.
وأضاف، مع ذلك، فقد واجهنا أيضًا العديد من العقبات، بما في ذلك التسييس، والقومية، والمعلومات المضللة قصيرة المدى للمصلحة الذاتية والمزيد، موضحا إنه قد أدى هذا المزيج السام إلى إعاقة الاستجابة، مما أدى إلى تأجيج انتقال الفيروس وتطوره، وإعاقة الوصول العادل إلى الأدوات اللازمة لمنعه واكتشافه ومعالجته.
وأكد أنه نتيجة لذلك، لا تستطيع العديد من البلدان تلبية الاحتياجات الأساسية أو الأهداف المتواضعة، فقد تم الآن إعطاء أكثر من 9.4 مليار جرعة لقاح على مستوى العالم، لكن 90 دولة لم تصل إلى هدف تطعيم 40% من سكانها بحلول نهاية العام الماضي، و 36 دولة منها لم تقم بعد بتلقيح 10%من سكانها.
وأوضح، أن أكثر من 85% من سكان إفريقيا – حوالي مليار شخص – لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح، لا يمكننا إنهاء المرحلة الحادة للوباء ما لم نعمل معًا لسد هذه الفجوات.
وقال، تواصل منظمة الصحة العالمية تتبع اوميكرون Omicron والمتغيرات الأخرى، نواصل تقييم انتقال هذا الفيروس وشدته وتأثيره على الإجراءات المضادة، بما في ذلك اللقاحات.
وأكد الفريق الاستشاري التقني المعني بتكوين لقاح كورونا TAG-CO-VAC أيضًا أن استراتيجية التطعيم القائمة على الجرعات المعززة المتكررة من تركيبة اللقاح الأصلية من غير المرجح أن تكون دائمة، وشددت المجموعة أيضًا على أنه بينما توصي بعض البلدان بجرعات التعزيز، فإن الأولوية العاجلة للعالم هي تسريع الوصول إلى التطعيم الأولي، لاسيما للفئات المعرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، لكن بينما تظل اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة، فإنها لا تمنع انتقال العدوى بشكل كامل.
وأوضح، كما يعني أيضا المزيد من مخاطر ظهور متغير آخر يكون أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكًا من المتغيرات السابقة، موضحا إن الحجم الهائل للإنتقال ووتيرته يعنيان أيضًا مزيدًا من الضغط على العاملين في مجال الصحة والرعاية المثقلين بالأعباء والمرهقين بالفعل.
وقال تيدروس، لا يزال إنهاء التوزيع غير العادل للقاحات والعلاجات والتشخيص هو المفتاح لإنهاء الوباء، إذا أنهينا عدم المساواة، فإننا ننهي المرحلة الحادة من الوباء، وسيقدم زملائي تحديثات فنية عن الوضع الوبائي الحالي، والسيناريوهات المستقبلية، ومتغير اوميكرون Omicron ، والتطعيم، والسفر الدولي.