قرية الشيخ عون بالبحيرة توفر غذاءها “الأورجانيك” من زراعة الأسطح.. صور

فكرة بـ 1500 جنيه بدأت فى أحد أسطح قرية الشيخ عون بالبحيرة حولتها إلى قرية نموذجية خلال 6 سنوات تحصل على خضار أورجانيك من زرع أيديهم على الأسطح، واكتست بيوتها بالخير، حتى وصلت القرية للاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفواكه. 

من داخل القرية النموذجية كان لـ”اليوم السابع” جولة خاصة على أسطح منازلها لنتعرف على مشروعهم الذي جعل كل بيت يتمتع بالاكتفاء الذاتي من الخضراوات. 

 

“تعالى اتغدى عندنا” جملة لا تنقطع من أهالى القرية الكرام، زرعهم على الأسطح، لا يمس بأى من المبيدات، فربة المنزل لا تذهب للسوق لشراء خضراواتها بل تطلع السلم حتى السطح وتقطفه طازجًا لتعده للطعام، مشروع زراعة الأسطح أحد المشروعات الناجحة داخل قرية الشيخ عون.

يقول خالد جويدة، أحد سكان القرية والمسئول عن مشروع زراعة الأسطح داخل القرية، منذ ما يقرب من 6 سنوات “دعونا أحد المهندسين الزراعيين ليعلمهم زراعة الأسطح، فبدأ المشروع بوحدة واحدة، كانت تكلفتها في ذلك الوقت 1500 جنيه، وبدأ العمل وزرعنا الخضروات “الفول الحراتى، الخس، الفلفل، بذنجان، كابوتشي، طماطم، فجل، جرير، فراولة” هي أسرع من الأراضى الزراعية، نحصل منها علي 3 زرعات في الموسم الواحد.

بعد نجاح مشروع وحدة زراعة الأسطح وجد أهل القرية أنها لا تكفي، ولا بد من نشر هذه الوحدة على كل الأسطح في القرية، فقام الأهالى بتصنيع عدة وحدات أخرى مماثلة، كانت بمثابة مشروع كبير فوق كل منزل، يدر المال للأهالي.

يقول “جويدة”: الزراعة داخل المواسير غير مكلفة، في البداية نحضر الزرعة في كوب صغير ونتركه مدة ثلاثة أيام، ثم نضعها في الماسورة، وهى عبارة عن ماسورة طويلة أمتارها حسب الرغبة، يتم عمل فتحات فيها تمكنها من وضع الكوب الذى فيه النبته، ومن أهم مميزات زراعة الأسطح هو الرى حيث توفر الكثير من الماء، فهى عبارة عن دائرة مغلقة تروى الزرعة بأكملها ثم تعود إلى الخزان الموصل بالماسورة مرة أخرى.

 

يكمل “جويدة” حديثة: المواسير أصول ثابتة، هذه الوحدات موجودة من 6 سنوات، لا تتحرك من مكانها، ولا تعطل، بالمقارنة مع الأراضي الزراعي فنحن نزرع ونفلح ونحصد زرعتها دون مجهود مادى أو جسدى، أزرع الوحدة في ساعتين وأحصد 3 مرات في الموسم، تغذية الزرعة نحصل عليها من فضلات الحمام، نخلطها على التربة وأحيانًا نضعه في الماء ونأخذ العصاره نضعها على الزرعة، تعطينا منتجا جيدا للغاية دون أي مشاكل.

 

وتابع “جويدة”: زراعة الأسطح مشروع مربح يصرف على نفسه، فالبذرة نأتي بها من الزرعة بعد تجفيفها، نقوم بعمل شتلات لبيعها، والفائض من الزرعة نسلمه لمطبخ المشغل، والباقي نوزعه على أهالي القرية خضراوات طازجة بدون أي كيماويات أو مبيدات لأنها لا تصاب بالحشرات الزراعية الموجودة في الأراضي الزراعية.

 

يقول مسئول زراعة الأسطح في قرية الشيخ عون بالبحيرة لـ” ليوم السابع”: نحن لا نرمى أي فضلات في المطبخ سواء كان قشر بصل أو بطاطس أوطماطم نأتى بها ونخمرها في الماء ونفرمه جيدًا، ثم نضعه في كيس بلاستيك ونتركه 3 أيام ثم نضع عليه كمية من الرمل، ونبدأ في وضعه على التربة التي سنزرع فيها، هذه الخلطة مفيدة جدًا للزرعة.

ويستطرد “خالد” : المساحة التي نقف فيها هذه بمثابة نص فدان زراعة، وهى في الواقع أقل من نص قراط، زراعة الأسطح أوفر من زراعة الأراضى الزراعية، وينهى مسئول زراعة الأسطح في الشيخ عون حديثه قائلًا: أتمنى أن أرى كافة أسطح مصر خضراء، ومن يريد منى المساعدة لن أبخل عليه بمعلومة .