وحمل الكتاب عنوان “حول السياسة الثقافية” وضم أربع ورقات ناقش فى الأولى منها المشكلات المرتبطة بالسياسة الثقافية على النطاق العالمى، مع نظرة على التجربة المصرية التى بدأت منذ تأسيس وزارة الثقافة عام 1958، وعرض فى ورقتين منفصلتين لاتجاهات برنامجه للعمل الثقافى، وكيفية توظيفها فى خدمة الجماهير، وفى الورقة الأخيرة قدم نظرة على الوضع القائم للخدمات الثقافية للجماهير وأبعادها المستقبلية.
وقدم للكتاب الابن الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، ومما ذكره: لقد بدأت علاقة بدر الدين أبو غازى بالثقافة فى مرحلة مبكرة من شبابه فى النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي، مع الأربعينيات انخرط في أنشطة عدد من الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال الفنون والثقافة، كما بدأ الكتابة فى نقد الفنون التشكيلية، ومع أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات ارتبط بالمؤسسة الثقافية الرسمية من خلال عضويته في بعض لجان وزارة الثقافة ولجان المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، كما شارك في عضوية مجلس إدارة عدد من هيئات وزارة الثقافة ممثلا لوزارة الخزانة التى عمل بها منذ تخرجه في مطلع الأربعينيات.
وفي نوفمبر 1970 أصبح وزيرا للثقافة، واستمر في منصبه حتى مايو 1971، ووضع خلال هذه الأشهر مشروعا لسياسة ثقافية جديدة مستندا إلى حوارات موسعة أجراها مع قطاع واسع من المعنيين بالشأن الثقافى، وقد حملت هذه السياسة عنوان “برنامج العمل الثقافى”.