حقق الشاعر الكبير الراحل فؤاد حداد شهرة واسعة لكلماته التى تجد طريقها إلى قلب وعقل المتلقى والقارئ، وقد عمد شهرته فى مصر والوطن العربى قصائده عن “المسحراتى” التى تغنى بها الراحل سيد مكاوى وجابت أرجاء الوطن العربى وحفظها الناس بعد تقديمها فى الإذاعة والتليفزيون.
وعلى الرغم من النشأة الغنية للشاعر الكبير الراحل وتلقيه التعليم فى مدارس أجنبية إلا أنه أحب الصيغة الشعبية للتعبير واعتبر استاذا فى تقديمها فكان شاعر العامية الأهم، وربما لعبت فترات صباه فى حي الظاهر دورا فى ذلك وهو الذى عاش فيه بداياته بعد ولادته هناك لعائلة لبنانية.
يقول فؤاد حداد فى واحدة من أشعاره بقصيدة “رقصة الدب” ضمن ديوان “رقص ومغنى”:
أنا باستعبط وما باستعبطش
أنا باتلخبط وما باتلخبطش
أنا صاحب رقّة وصاحب بطش
ولا ينسى فؤاد حداد سبغ حكمته فى قصائده التي نالت شهرة ومنها ما قاله بقصيدة “الكنز” ضمن ديوان “من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة” حيث يقول:
وفي ألف ليلة يطلعوا ألف رحلة
مع الخيال وبيسألوا الكنز فين
ما بيعرفوش الكنز بين الإيدين
قولة “حتوحشني” وقولة “حتحلى”
وعن جمال عبدالناصر يقول فى ديوان “استشهاد جمال عبد الناصر”:
لسّه ابتسامتك حتكبر كلّ ما تقاسي
لكن الجمال كله يتجلى في قول بقصيدة “الطلق والتهنين – ولادة في الندى” والتى جاءت ضمن ديوان “أيام العجب والموت”:
زي ما تكون الحوادث خايفة
من سببها ولسه مش عارفاه
وفى قصيدة “نهضة مصر” والتى جاءت ضمن ديوان “من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة” يقول:
قلبك بيجري والساعات واقفة
وعن الأمل قال الشاعر الكبير الراحل:
أنا في اختراع الأمل
صاحب عشر براءات
صاحب مزاج فلسفي
فرحي ضعيف؟
لأ، عفي
حزني خفيف؟
لأ، خفي
خاين ..لأ
خايب.. لأ
خايف.. آه
أنا خِل، ضِل، وفي
في الخير وفي، وفي الشر.. بردك وفي.