“همس العقرب” رواية للكاتب محمد توفيق، انضمت إلى سلسلة روايات البوكر، بعدما وصلت إلى القائمة الطويلة فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2022، وفى هذه الرواية استوحى الكاتب قصة رحلة صحراوية إلى واحة الكفرة فى زمن الملك فاروق.
تدور أحداث رواية “همس العقرب” المستوحاة من رحلة صحراوية قام بها أحمد حسنين، الذى صار لاحقاً رئيساً للديوان الملكى المصري، والمستكشفة البريطانية روزيتا فوربز عام 1920 إلى واحة الكفرة.
رواية همس العقرب للكاتب محمد توفيق
وفى “همس العقرب” يتابع القارئ حسين باشا وروز وهو يلتقى فى حفل خاص يقيمه الملك فاروق فى قصر المنتزه فى مايو 1938، ويتبادلان ذكريات الرحلة التى قاما بها عام 1920. تسير أحداث الرحلة عام 1920 فى خط مواز لأحداث الحفل الملكي.
ومن خلال أحداث الرواية يتضح أن “روز” تقدم على رحلتها بعد صدمة عملها كممرضة فى الحرب العالمية الأولى وفقدان أسرتها وأحبابها، ولتحقيق ذاتها كامرأة فى وقت تكافح فيه النساء للوصول إلى المساواة مع الرجال.
على الجانب الآخر، نرى “حسين” وهو يهرب من حالة عدم الاتزان التى أصابته بوصفه سكرتير المندوبة السامية البريطانية وقت اندلاع ثورة 1919، والصراع النفسى بين خلفيته الأزهرية وانبهاره بالغرب نتيجة لدراسته فى أكسفورد.
وفى الصحراء تواجه القافلة الفناء أكثر من مرة، ويضطر كل منهما لمواجهة الهواجس التى يهرب منها، كما تتبلور علاقتهما بشكل أكثر عمقاً. عند وصول القافلة لواحة الكفرة، يستضيفهما سيدى فوزى كبير الواحة فى منزله، لكن وجودهما يخل بالتوازن الدقيق الذى يحافظ على بقاء الواحة، ويمثل لأهل الواحة ولهما تحديات وجودية.
الكاتب محمد توفيق
محمد توفيق روائى ومهندس ودبلوماسى مصري، كان سفيرا لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، صدرت له روايات: “ليلة فى حياة عبد التواب توتو” عن دار الفكر العربي، “طفل شقى اسمه عنتر”، “فتاة الحلوي”. وفى المجموعات القصصية صدر له: “الفراشات البيضاء”، “عجميست”، “حتى مطلع الفجر”.