يحتوى متحف آثار الغردقة على كنوز فرعونية، من بينها ناووس سبتي، والذي عثر عليه في معبد مونتو، معابد الكرنك بالأقصر، والذي يرجع تاريخه للدولة الحديثة وتحديدا فى الأسرة الـ18 في عهد الملك أمنحتب الثالث تقريبًا في الفترة 1390- 1352 ق.م.
صنع ناووس سيتي من حجر الكوارتز، والناووس هو الهيكل الذي تحفظ به تماثيل المعبودات بداخله في مصر القديمة،حيث كان يتم وضعه غالباً في الغرف الداخلية بالمعابد وتحديداً في قدس الأقداس وأحياناً في بعض مقاصير المعبودات الأخرى داخل المعبد .
أبدع الفنان المصري القديم في التفاصيل والنقوش علي الناووس، حيث يمثل هذا التمثال رجلاً راكعاً فاقد الجزء العلوي ويدعى “سبتي” ويحتضن بين ذراعيه ناووساً صغيراً للمعبود ( حورس ) الممثل علي هيئة الصقر .
وشكل الفنان المصري القديم الصقر ونحته بكل دقة وتعمد إظهار الأعين الواسعة والنظرة الحادة الثاقبة والتركيز علي توضيح شكل المخالب مما يظهر قوة المعبود حورس أمام زوار المعبد أثناء تأدية الطقوس الدينية .
كان سبتي موظفًا من عهد الملك أمنحتب الثالث – تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر، حيث نجد بعض ألقاب الملك علي واجهة الناووس من الجانبين ” نب ماعت رع” و ” أمون حتب حقا واست”، ومن المحتمل أن هذا التمثال كان معروضاً في طريق المواكب داخل معبد مونتو ضمن معابد الكرنك.
كذلك يكون له ارتباط فكرى مباشر وعقائدي عند المصري القديم حيث يقدم الشخص الممسك بالناووس تمثال المعبود للزائرين بالمعبد للحصول علي القرابين وتأدية الشعائر والطقوس الخاصة بالمعبود ويحصل هو في المقابل علي رضاء وحماية المعبود .
احد الآثار الفرعونية بمتخف الغردقة
ناووس سبتي
يرحع لعصر امنحتب الثالث