للصيام لدى الهندوس أهمية كبيرة، فغايته تهذيب النفس وتدريبها على الاستغناء عن المتع الدنيوية، وأشهر صيام عندهم اسمه “ساندهارت” وهو منطقه “لا أكل ولا شراب ولا أتكلم للأبد حتى ترتقى روحى إلى خالقها”.
وبحسب كتاب “الريان في مفهوم الصيام بين الأديان: حقائق علمية – صحية طبية – رؤى نفسية” تأليف حمد بن علي الصفيان، وهناك أيام معينة من الأسبوع للصيام، فأتباع الإله شيفا وهو الإله الأعظم عند أتباعه يصومون أيام الاثنين، أما أتباع الإله فيشنو فيصومون أيام الخميس، أما الصوم يوم الثلاثاء فهو شائع عند الهندوس جنوب الهند، حيث يأكلون قبل شروق الشمس، وهناك أيضا صيام الفصول الأربعة ويكون 9 أيام بداية كل فصل من غروب الشمس حتى شروقها فى اليوم المقبل.
يختلف الصوم فى الهندوسية بحسب المعتقدات الشخصية لكل فرد، أو بحسب التقاليد المتبعة فى كل منطقة، حيث إن أتباع الإله “شيفا” يصومون أيام الاثنين، وأتباع “فيشنو” يصومون أيام الخميس والاحتفالات الدينية، بجانب انتشار صيام يوم الثلاثاء بين الهندوس، كما يصومون تسعة أيام في بداية كل فصل من فصول السنة، وصوم نصف كل شهر قمرى وفيه يتناولون الفاكهة والأطعمة النباتية ويمتنعون عن تناول اللحوم ولا يفطرون إلا بعد أن يأتى الهلال الجديد.
فيما تتنوع أساليب الصيام ما بين الامتناع عن الطعام والشراب لمدة 48 ساعة، أو الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم، أو أكل أصناف معينة من الطعام دون غيرها، أو أن يتناولوا طعامهم قبل شروق الشمس، ويمتنعوا إلى الغروب، ويسمح لهم بشرب السوائل، ويمتنعوا عن تناول المنتجات الحيوانية كالبيض واللحوم.
وتختلف طقوس الصيام لسكان شمال الهند من الهندوس، حيث يمكن لهم تناول الفواكة والحليب فقط بين طلوع الشمس إلى غروبها، وعند صيامهم يوم الخميس، لهم طقوس خاصة، فهم يستمعون لقصة قبل تناول الإفطار ويلبسون ثيابًا صفراء، ويحضرون مائدة من أطعمة بنفس اللون، ويحضرون الطعام بسمن ملون بلون أصفر، وتقوم النساء بتقديس شجرة الموز في هذا اليوم وريها، كما يوجد نوع مختلف من الصيام شائع لدى الهندوس ويسمى “htuahc awrak “، حيث تصوم المرأة المتزوجة لسلامة وصحة زوجها وأملًا في إطالة عمره، وتفطر عندما ترى القمر من خلال غربال.