أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، اليوم الخميس، استمرار بلاده فى العمل على حشد الدعم السياسى والمالى لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال الصفدى – خلال لقائه المُفوض العام للوكالة فيليب لازارينى – إن الأردن مستمر بالعمل والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الدعم اللازم للأونروا لإدامة خدماتها الحيوية للاجئين، حسبما أوردت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وحذر وزير الخارجية الأردني، من التبعات الإنسانية والسياسية والأمنية التى سيكون لها “تأثيرات كبيرة” على أمن المنطقة واستقرارها إذا ما عجزت الوكالة عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين نتيجة تراجع الدعم لها.
وجدد موقف المملكة الثابت بأنه “يجب استمرار الوكالة فى عملها إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية بما فى ذلك القرار 194 الذى يضمن حقهم فى العودة والتعويض، وفى إطار حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين“.
وأفادت وكالة (بترا) أن اللقاء بحث سبل توفير الدعم الكافى والمستدام للأونروا لتمكينها من الاستمرار فى تقديم خدماتها الحيوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطينى فى مناطق عملياتها الخمس.
كما استعرض اللقاء نتائج المؤتمر الوزارى الدولى لدعم الوكالة والذى عُقد برئاسة الأردن والسويد خلال شهر نوفمبر الماضى فى بروكسل، وأثمر عن مساهمات مالية مباشرة لدعم الوكالة وصلت إلى 38 مليون دولار.
واتفق الصفدى ولازاريني، على مواصلة التنسيق والتشاور الثنائي، ومع الشركاء الدوليين والإقليميين حول سبل حشد الدعم الدولى اللازم لوكالة الأونروا.
ونظم الأردن والسويد سلسلة من الاجتماعات الوزارية فى السنوات الأخيرة لحشد الدعم السياسى والمالى للأونروا.
وتقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالى 5.7 مليون لاجئ من فلسطين فى الأردن ولبنان وسوريا والأراضى الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم.
ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.
وتشتمل خدمات الوكالة، على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعى والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما فى ذلك فى أوقات النزاع المسلح.