أسلاميات

في يومها العالمي| إبراهيم عبد المعطي: القرآن الكريم أهم أسبا

[ad_1]


09:06 م


السبت 18 ديسمبر 2021

كتبت – آمال سامي:

في اليوم العالمي للغة العربية الموافق الثامن عشر من ديسمبر، نشر الدكتور إبراهيم عبد المعطي الباحث اللغوي فيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب عن سر اختيار هذا اليوم للاحتفال باللغة العربية، فيقول عبد المعطي أن هذا اليوم يوافق اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية بها وكان ذلك عام 1973، ونتج عن هذا القرار أن اصبحت اللغة العربية من ضمن لغات العمل في اللجنة العامة واللجان الرئيسية في المنظمة، فهي ضمن اللغات الست المعتمدة من الأمم المتحدة.

وأوضح عبد المعطي سبب ذلك وهو أن اللغة العربية تحققت فيها الشروط اللازمة لاعتماد اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، ومنها الانتشار الواسع للغة والمساهمة في نشر الحضارة الإنسانية والحفاظ عليها.

وقال عبد المعطي أن اللغة العربية هي أحد أهم اللغات التي قدمت منجزًا حضاريًا ملموسًا للبشرية، فالحضارة العربية الإسلامية سبقت الحضارة الأوروبية الحديثة، وكانت سببًا في نشوئها، وكذلك أنقذت التراث اليوناني من الضياع ونقلته إلى العالم في حركة الترجمة التي ساهمت فيها عناصر مختلفة من العرب والفرس واليهود الذين اندمجموا في الحضارة الإسلامية العربية وهو ما وصفه المعاطي بأنه دليل على تسامحها الديني، وكان نقل العرب للتراث الإغريقي هو ما حفظه من الضياع.

وأوضح عبد المعطي كيف كانت طليطلة في أسبانيا وصقلية بجنوب إيطاليا نقطتي التقاء الثقافة العربية الإسلامية الزاهرة والعقلية الأوروبية الناشئة، وكيف قام الأوروبيون بترجمة كثير من الكتب عن اللغة العربية في الفلك والرياضيات والطب والكيمياء والفلسفة، فعرف الأوروبيون أسماء العلماء العرب كجابر بن حيان والرازي والخوارزمي وغيرهم، ويقول عبد المعطي: “كان هناك نهم أوروبي لترجمة أكبر قدر ممكن من الكتب العربية وما يدل على ذلك أنه في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي كانت كل الكتب الفلسفية التي كتبها ابن رشد قد ترجمت إلى اللاتينية إلا شرحه للأورجانون الذي جاء بعد ذلك بقليل”.

وعن واقع اللغة العربية المعاصر، يقول عبد المعطي أنها في المرتبة الرابعة بين لغات العالم من حيث الناطقين بها، ويبلغ عدد الناطقين بها حوالي 467 مليون شخص، قائلًا أن الناطقين بالعربية لا يقتصرون على الوطن العربي بل في العالم الإسلامي بأسره، وقال أن العربية مازالت تحظى بمكانة كبيرة في الكتابة، ولكنه أشار إلى مشكلة الكتابة باللغة العامية في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تخلي معظم البرامج الحوارية في الفضائيات عن الالتزام بالفصحى ومحاولة “حشو الحديث بكلمات أجنبية لإظهار التميز وأن المتحدث على قدر من الثقافة المعاصرة”، فحتى في البرامج الدينية، يقول عبد المعطي، تخلى مقدموها عن المستوى الفصيح بحجة التقرب من المشاهد ومخاطبته باللغة التي يفهمها.

وقال عبد المعطي أن اللغة العربية تملك الكثير من الإمكانيات التي تجعلها من اللغات العصية على الإنقراض، منها أنها لغة اشتقاقية فيمكن توليد كلمات جديدة دائمًا من كلمات قديمة، وكذلك تراثها الكبير، كما أنها تكتسب مكانة كبيرة على المستوى الدولي، فهي اللغة الثانية بعد اللغات الوطنية في الدول الإسلامية، لانها تستخدم في تعليم القرآن الكريم والحديث والشعائر الإسلامية، وأكد عبد المعطي أن القرآن الكريم هو السبب الأول والأهم في الحفاظ على اللغة العربية واستمرارها.

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى