رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، المكاسب الاقتصادية لتنمية البحيرات، جاء فيها أن تطوير البحيرات المصرية يعد هو أحد المشروعات القومية التى تكمل مسيرة التنمية الاقتصادية، بوصفها ثروة قومية على المستوى المائى والإنتاج السمكى وتحقيق التوازن البيئي.
وأضافت الدراسة أن مصر تمتلك 14 بحيرة، هى “مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكى – بحيرة الريان”، مشيرة إلى أنه على الرغم من أهمية هذه البحيرات، إلا أنها عانت منذ سنوات من الإهمال والتعديات، مما جعلها منها ثروة مهدرة، لتبدأ مؤسسات الدولة فى الاهتمام بملف تطوير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية وعلى رأسها بحيرة المنزلة وبحيرة ناصر.
وجاءت المكاسب الاقتصادية لتنمية البحيرات التى رصدتها الدراسة كالآتى:
– إعادة التوازن البيئي: كان لوزارة البيئة دور مهم فى عملية إعادة التوازن البيئى للبحيرات من خلال تنفيذ أعمال حماية لـ3 بواغيز فى بحيرة المنزلة؛ للحفاظ عليها من عملية الإطماء، وإبقائها مفتوحة بشكل دائم، مما أسهم فى استمرار حركة المياه وتحسين جودة المياه بالبحيرة، وتنمية الثروة السمكية بها، وأعمال لتكريك لقاع البحيرات، وإزالة الحشائش والبوص التى كانت انتشرت فى مياه البحيرات.
– زيادة الإنتاج السمكي: أسهمت استراتيجية الحكومة للاستفادة من البحيرات فى تنمية الثروة السمكية، فى زيادة حجم الإنتاج السمكى بشكل ملحوظ على مدار السنوات الأخيرة.
– تحقيق الأمن الغذائي: من الآثار الإيجابية للعمل على زيادة الإنتاج السمكى تحقيق الأمن الغذائى، خاصة فى الوقت الذى تعانى فيه أغلبية دول العالم من ارتفاع مؤشرات الفقر وانعدام الأمن الغذائى، نتيجة الصراع الروسي- الأوكرانى، وما قبله من جائحة كوفيد- 19، وما ترتب عليها من تعطل سلاسل الإمداد. ذلك بالإضافة إلى توفير الاكتفاء الذاتى من الأسماك لمواكبة الزيادة السكانية، فضلًا عن المساهمة فى زيادة فرص تصدير بسبب تحسين جودة المياه. وعلى الجانب الاقتصادى، جذب المستثمرين وتوفير العملة الأجنبية من خلال وجود فرص تنموية حقيقية.
– توفير فرص العمل: يعمل المشروع على توفير فرص عمل للصيادين أو للشباب من خلال استكمال الدورة التنموية لبحيرة ناصر والمنزلة والتى تهدف إلى توفير فرص عمل فى مجال صيد وتصنيع الأسماك، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على انخفاض معدل البطالة فى مصر.