ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، كان العصر الجليدي الصغير فترة من التوسع الكبير في الأنهار الجليدية الجبلية التي امتدت من أوائل القرن الرابع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، عندما تجمدت الأنهار.
ووجدت الدراسة الآن أن الأنهار الجليدية في الهيمالايا تتقلص الآن بسرعة أكبر بكثير من الأنهار الجليدية في أجزاء أخرى من العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.
وقدر الباحثون أن الأنهار الجليدية فقدت حوالي 40% من مساحتها، حيث تقلصت من ذروة تبلغ 10800 ميل مربع (28000 كيلومتر مربع) إلى حوالي 7560 ميل (19600 كيلومتر مربع) اليوم.
هذا الذوبان المتسارع له آثار على مئات الملايين من السكان الذين يعتمدون على أنهار آسيا الرئيسية للحصول على الغذاء والطاقة، بما في ذلك براهمابوترا والجانج وسندوس، فإن سلسلة الهيمالايا هي موطن لثالث أكبر كمية من الجليد في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي.
قال باحث الدراسة الدكتور سيمون كوك، وهو محاضر كبير في الجغرافيا والعلوم البيئية في جامعة دندي، إن الناس في منطقة الهيمالايا يشهدون بالفعل تغيرات تتجاوز أي شيء شوهد منذ قرون.
وأضاف الدكتور كوك: “هذا البحث هو مجرد أحدث تأكيد على أن هذه التغييرات تتسارع وأنه سيكون لها تأثير كبير على دول ومناطق بأكملها”.
كما استخدم الفريق صور الأقمار الصناعية ونماذج الارتفاع الرقمية لإنتاج خطوط عريضة لنطاق الأنهار الجليدية قبل 400-700 عام ولإعادة بناء سطح الجليد، وكشفت صور الأقمار الصناعية عن حواف تشير إلى حدود الأنهار الجليدية السابقة، كما كانت خلال “العصر الجليدي الصغير”، ثم استخدم الباحثون هندسة هذه التلال لتقدير الفترة الجليدية السابقة وارتفاع سطح الجليد.