وصرح لينهارت لوكالة “سبوتنيك”: “النمسا لديها أهدافا طموحة بشأن المناخ. وعلى الرغم من ذلك، سنواصل استخدام الغاز حتى الوصول إلى مرحلة عدم استخدام الكربون. وفي هذا الإطار، يساهم خط التيار الشمالي 2 في تعزيز أمن الطاقة”.
وتابع وزير الخارجية أيضا: “الموقف يبقى متوترا بخصوص سوق الغاز الأوروبية ونرحب بالخطوات التي تحسن موثوقية إمدادات الطاقة”، وذلك ردا على سؤال حول نية روسيا زيادة إمدادات الغاز في محطات التخزين الأوروبية بعد 8 تشرين الأول/نوفمبر الجاري.
كما لفت لينهارت أيضا إلى أنه من المهم للنمسا وروسيا إعادة العلاقات بينهما إلى مستوى ما قبل الأزمة “بأسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن “النمسا وروسيا عادة ما كانت بينهما علاقات برجماتية جيدة، تنعكس على اتصالاتهم المباشرة”.
وأضاف الوزير النمساوي لسبوتنيك: “لسوء الحظ، الجائحة كان لها تأثير سلبي على العلاقات الثنائية. سجلنا تراجعا مؤلما في التبادل التجاري وفي مجال السياحة. ولذلك من الضروري جدا بالنسبة لي إعادة العلاقات إلى مستوى ما قبل الأزمة، ولتطوير العلاقات بين البلدين”.
وأعلنت شركة “نورد ستريم 2 إيه جي”، مشغل خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” الروسي إلى ألمانيا، يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، الانتهاء من ملء السلسلة الأولى من خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” بالغاز التقني؛ لافتة إلى أنه يجري العمل على ملء السلسلة الثانية.
وأعلنت شركة “نورد ستريم 2 إيه جي”، في الخامس من الشهر الجاري، البدء بملء السلسلة الأولى من خط الأنابيب بالغاز، لتحقيق الضغط المطلوب لإجراء المزيد من الاختبارات.
والجدير بالذكر، أن مشروع “التيار الشمالي 2” يشمل مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وبسعة 55 مليار مترا مكعبا، سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.
هذا وارتفعت ارتفع سعر العقود الآجلة للغاز في أوروبا في السادس من الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية، وتجاوز للمرة الأولى في التاريخ، 1900 دولار لكل ألف متر مكعب، بعدها أخذ في التراجع إلى دون مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب.