وزيرة خارجية فرنسا تبحث مع نظيرها الروسي الوضع في محطة زابوريجيا النووية

وصرحت كولونا، خلال مؤتمر صحفي قائلة: “لا يزال الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية مصدر قلق لنا”، مضيفة أنه ستتم مناقشة هذه المسألة صباح بعد غد الأربعاء في اجتماع لمجموعة العمل تنظمه فرنسا والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “للتأكد من اتخاذ إجراءات لضمان السلامة في محطة الطاقة النووية”.

وتابعت الوزيرة الفرنسية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، “هذا الصباح، تحدثت مع سيرجي لافروف وأبلغته بذلك”، محذرة أن الوضع في المحطة النووية وما حولها لا يزال حرجًا، ودعت إلى إنشاء منطقة أمنية حول المنشأة في أسرع وقت ممكن.

يذكر أن محطة محطة زابوريجيا الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والإنتاج. وخلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقعت المحطة النووية والمنطقة المحيطة بها تحت سيطرة القوات الروسية، وتعرضت مؤخرًا للقصف عدة مرات، مما أثار مخاوف دولية من وقوع حادث نووي. وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن القصف.

وزارت بعثة دولية بقيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر، وأصدرت الوكالة عقب هذه الزيارة تقريرا عن الوضع في المنشأة دعت فيه جميع أطراف النزاع في أوكرانيا إلى وقف قصف المحطة وإقامة منطقة حماية أمنية ونووية حولها.

وعلى صعيد متصل، حذر وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو من أن “روسيا تضع العالم على حافة كارثة نووية”.

وكتب جالوشينك، في منشور على موقع فيسبوك، أن “روسيا تضع العالم على حافة كارثة نووية لتحصل على بعض التنازلات في ابتزازها بالطاقة لأوروبا” (على حد وصفه).

وتأتي تصريحات الوزير الأوكراني تعقيبا على قصف تعرضت له محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية، الاثنين.

وأشاد وزير الطاقة الأوكراني بمرونة أوروبا في مواجهة إجراءات روسيا المتعلقة بالطاقة، إلا أنه أشار إلى أن وقف التهديد النووي الروسي في أوكرانيا يتطلب جهودا مضاعفة.

وأعلنت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية “إنرجو أتوم” اليوم أن انفجارا وقع على بعد 300 متر من المفاعلات وألحق أضرارا بمباني المحطة، كما ألحق الهجوم أضرارا بمحطة طاقة كهرومائية قريبة وخطوط نقل الطاقة، واتهمت روسيا بشنه.

بدوره، أدان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتكامل الأوروبي في جمهورية مولدوفا، نيكو بوبيسكو، الضربات الصاروخية على محطة الطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، متهمًا روسيا أنها من تقف وراء الهجوم.

وقال بوبيسكو -في تغريدة عبر منصة تويتر- “أدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم على محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في منطقة ميكولايف الجنوبية بأوكرانيا، على بعد 200 كيلومتر فقط من حدود مولدوفا. إن الهجمات المستمرة على المنشآت النووية من القوات الروسية تعرض الجميع في جميع أنحاء المنطقة للخطر” (على حد وصفه).