أكد إبراهيم أحمد حجازي، والد الشاب الكفيف محمد، 26 سنة، من قرية الكفر الجديد التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، لـ”اليوم السابع” أن أحد جيرانه شاهد منشورا على موقع التواصل الاجتماعي أن هناك شاب فاقد البصر مفقود من أسرته منذ فترة كبيرة جدا، وقال إن هناك بعض من المواصفات تنطبق على نجلي محمد، وبدأت أبحث عن المكان الذي أعلنوا عنه، حتى تمكنت من الوصول إليه بأحد المناطق بمحافظة كفر الشيخ.
وتوجهت بالفعل مع مجموعة من أصدقائي إلى المكان، وكان الوقت متأخرا بعض الشىء، وهو مكان عبارة عن مدرسة لتعليم المكفوفين، ووصلت هناك وكان مغلقا، فناديت من خلف الباب الحديد باسمه ” يا محمد ” ، ورأيته ينزل من على السلم وجاء على الباب وهو كفيف، فسألته عن اسمه فقال محمد إبراهيم حجازى، ورأيت علامة مميزة فوق حاجبه وهي إصابة كان مصابا بها منذ فترة كبيرة، وبالفعل شاهدته وشعورى أكد لي أنه ابني بالفعل، فسألته: “بيشتغل إيه؟”، فقال : “بيشتغل فى بنزينة”، وهنا تأكدت تماما أنه نجلى، وقلت له: “أنا بابا يا محمد”، وظل يهلل وحاولت أن أحضنه ولكن الباب كان مغلقا فظل يمسك بى، واتصلنا على المشرفة ومدير المدرسة، حتى نأخذ محمد فقال هناك إجراءات قانونية لابد وأن تتم للتأكد من صحة هذا الحديث، وبالفعل طلب عمل تحليلD N A ، للتأكد من صحة المعلومات وأنه نجلي بالفعل.
وأشار إلى أنه كان فى الصغار كان يستقل بعض السيارات للذهاب إلى والدته لأن كان هناك انفصال بيني وبينها، وكان دائم الخروج و التأخر وبعض الأهالي تعيده مرة أخرى، ولكن المرة الأخيرة ذهب ولم يعد، وظللت طوال 20 سنة أبحث عنه فى كل مكان، وكنت حررت بلاغا بغيابه، وكل فترة أتوجه إلى قسم الشرطة، وأسأل إذا كان هناك جديد فى الموضوع أما لا ، وعندما أتأخر يرسلوا إلي ويسألونى، وظللت فى هذا الحال طوال مدة غيابه.
وقال: الحمد لله أن وصلت إلى ابني بعد هذا الغياب الكبير، مضيفا أنه لم يفقد الأمل فى العثور عليه طوال هذا الفترة، وكان يأتي لي بعض الأحيان التى تشير إلى أنه بخير وحي يرزق.
وأكد إبراهيم حجازي أنه تم عمل تحاليل البصمة الوراثية (DNA) أمس على نفقة المحافظة، وجرى أخذ عينات الدماء منهم ومنتظرين إعلان النتيجة بعد عشرة أيام.