قدم تليفزيون “اليوم السابع” بثا مباشرا من قرية شبرا ملس التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، أحد أهم وأكبر القرى، وذلك لرصد ضريح العارف بالله الشيخ محمد عصر، أحد شيوخ محافظة الغربية الذين توفوا فى العهد الحديث، وله قصة غريبة حيث عاد النعش من جنازته أثناء توجههم إلى المقابر ليدفن فى خلوته التى عاش بداخلها 30 سنة قضاهم فى العبادة
وفى هذا الصدد قال فرج عصر شقيق الشيخ لـ” اليوم السابع ” أن الشيخ محمد توفى عام 2017، وكان منذ صغره موصول مع الله حيث كان يعشق التعليم فى الأزهر الشريف، وبعد تخرجه من جامعة الأزهر أخذ من مسكنه خلوه له كان يتردد عليه بداخلها العديد من أساتذته ليأخذوا آرائه فى بعض الحكم الدينية.
وأضاف: قضى فى هذه الخلوة 7 سنوات وبعد ذلك أبلغ والدى أن يقوم ببناء غرفة له وسط الأرض داخل القرية، وبالفعل قام والده ببنائها وظل الشيخ بداخلها 30 سنة يعبد الله ويقرأ القرآن فقط ويتردد عليه العديد من الشيوخ من الأزهر الشريف ومن خارج مصر.
وأوضح: قبل وفاته بعدة أشهر وفى زيارتهم اليه داخل خلوته، أبلغهم أنه سيموت بعد فترة قصيرة وسيدفن فى هذة الخلوه، فقاموا بابلاغه أن هذا مخالف ولا أحدٍ يقدر على تنفيذ هذا وان الدفن يكون داخل المقابر، فابلغهم أن يوم وفاته يذهبون إلى المقابر ويقومون بتجهيز المدفن بشكل طبيعى، ويشيع الجنازه اهل القرية وليس أحد من أقاربهم.
وأشار إلى أنه بالفعل توفى الشيخ الراحل وقام أهالى القرية بتشييع الجنازه، ولكن قام النعش بالتغلب عليهم أثناء اتجاههم إلى المقابر وتوجه عكس الاتجاه إلى الخلوه، وذلك فى مشهد جنائزى فريد من نوعه حيث قام الأهالى بالتكبير أثناء تشييع الجثمان، وبالفعل وصل إلى الخلوه وقمنا ببناء هذا الضريح بالمواصفات التى وصى بها.