Categories: بث مباشر

هل ينجح الاجتماع الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا في وضع حلول لتأمين الحدود؟

https://sarabic.ae/20250710/هل-ينجح-الاجتماع-الثلاثي-بين-مصر-والسودان-وليبيا-في-وضع-حلول-لتأمين-الحدود-1102571451.html

هل ينجح الاجتماع الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا في وضع حلول لتأمين الحدود؟

هل ينجح الاجتماع الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا في وضع حلول لتأمين الحدود؟

سبوتنيك عربي

استضافت العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات الماضية اجتماعا ثلاثيا رفيع المستوى ضم مسؤولين من مصر والسودان وليبيا، ناقشت الوفود الثلاث خلال الاجتماع التحديات… 10.07.2025, سبوتنيك عربي

2025-07-10T19:34+0000

2025-07-10T19:34+0000

2025-07-10T19:37+0000

حصري

تقارير سبوتنيك

أخبار السودان اليوم

أخبار ليبيا اليوم

مصر

العالم العربي

أخبار العالم الآن

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/07/04/1090475229_104:0:929:464_1920x0_80_0_0_15b54f26dd3bb94bb6b12134152fdd85.jpg

هل ينجح هذا الاجتماع في وضع أسس على الأرض تمنع تدهور الأوضاع الأمنية والخلافات بين السودان وقوات حفتر المتهمة بدعم قوات حميدتي، أم أن الاجتماع سوف يمر كغيره دون أن يكون له تأثير على أرض الواقع؟بداية يقول د.محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية بالقاهرة، “أعتقد أن هناك تنسيق مستمر ما بين مصر وليبيا والسودان حول قضايا عدة لعل أبرزها بكل تأكيد مسألة تأمين الحدود والمسألة الخاصة أيضا بحفظ التوترات”.تأمين الحدودوأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “الوضع الحالي في كل من ليبيا والسودان أنهما يشهدان عدة توترات سياسية داخلية، لو بدأنا بالسودان نجد أن هناك قلاقل في السودان ووجود الدعم السريع على مناطق حدودية، وبالتالي تأثيره ربما يمتد إلى بعض المناطق الحدودية في ليبيا، وكذلك الحال نجد أن مصر حريصة على الأمن فيها من خلال عدم دخول أيا من قوات الدعم السريع على الحدود، أو حتى شمال السودان على الحدود مع مصر”.وتابع إسماعيل، “بالتالي المسألة بتأمين الحدود هي مسألة هامة جدا وهناك تنسيق كما أشرت سواء على الجانب الاستخباراتي أو الجانب الأمني ما بين مصر والسودان هذا جانب، الجانب الآخر يرتبط بالمسار السياسي الليبي، خاصة أن هناك مسار تدعمه مصر حاليا نحو استقرار ليبيا ونحو تدشين الاستحقاق الرئاسي والتشريعي في البلاد، خاصة بعد مرور أكثر من 14 عام دون وجود رئيس منتخب في ليبيا، وبالتالي تدعم مصر الاستقرار السياسي في ليبيا”.الاستقرار السياسيوأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إلى أن”الحال بالنسبة للسودان نجد أن مصر تدعم أيضا خريطة الاستقرار السياسي في السودان، خاصة وأن الحرب الدائرة في البلاد قد مر عليها فترة طويلة وأدت إلى كوارث كبيرة في مختلف مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية والسياسية، بجانب تداعياتها المستقبلية وأيضا تداعياتها على الأمن الإقليمي”.ولفت إسماعيل، إلى أن “مصر تسعى لحفظ الأمن في شرق القارة الإفريقية باعتبار أن كلا من السودان وليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن العربي وكذلك الأمن الأفريقي، وبالتالي كما أشرت هناك تنسيق مستمر بين الدول الثلاث”.المثلث المشتركفي المقابل يقول، المسؤول السابق في الحكومة السودانية، د.ربيع عبد العاطي، “ربما يكون لهذا اللقاء الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا له علاقة بالمثلث المشترك بين الأقطار الثلاثة، لأن أي إضطراب في هذه المنطقة الجغرافية أو وجود أي مليشيات غير نظامية بها، لا شك بأن فيه تهديدا على نحو بالغ من الخطورة على السلم و الأمن في تلك الدول، و لربما تكون هذه المنطقة مهوى للمرتزقة و العناصر الأرهابية”.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “قد يسفر مثل هذا الإجتماع عن رؤى مشتركة تحول دون تحويل هذا المثلث إلى بؤرة تنطلق منها عناصر مسلحة تسبب وضعا مضطربا لن يكون بكل الأحوال في مصلحة شعوب تلك الدول، وإنما عاملا للذعر و الخوف و عدم الإستقرار”.توقيت الاجتماعوحول توقيت اللقاء، يقول عبد العاطي، “يأتي اللقاء في هذا الوقت عقب الأحداث الأخيرة بالمثلث مما عجل انعقاده، مشيرا إلى أن وجود حفتر في هذا اللقاء ضروري جدا، إما لتبرئة نفسه بعد ما نسب له من إيواء وتدريب عناصر من الدعم السريع وقوات المرتزقة، أو لإقناعه بضرورة الإقلاع عما يفعل بسبب خطورته”.وأكد عبد العاطي، أن الغرض من الاجتماع على ما يبدو هو الوصول إلى ما من شأنه الحفاظ على الأمن والسلم في الدول الثلاث والوعي بما يسببه مثل ما حدث من خطر ماحق ونتائج كارثية”.المنطقة الاستراتيجيةبدوره يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، “منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا هي منطقة استراتيجية لها اهمية قصوى، فهى معبر للتجارة الطبيعية في السلع والأغذية والوقود وغيرها وأيضا كانت معبر للتجارة الغير شرعية بالبشر وغيرها، وخلال الفترة الماضية كانت القوة المشتركة الداعمة للجيش تتلقى المعونات الغذائية والدوائية والوقود عبر هذه المنطقة، ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل قوات الدعم السريع مستعينة بقوات ليبية قامت بعمل محاولة للاستيلاء على هذه المنطقة، نظرا لقلة قوات الجيش الموجودة هناك فالطرف الأساسي الذي كان يحمي المنطقة هو القوة المشتركة وليس الجيش السوداني”.وأضاف في حديث سابق لـ”سبوتنيك”: “عندما تقع منطقة المثلث تحت سيطرة الدعم السريع سوف يصبح لقوات الدعم السريع قدرة على تلقي الإمداد بصورة مباشرة من الجانب الليبي وبمنتهى السهولة، خاصة أن هناك تحالف مع الجانب الآخر، وتُصبح مهدد حقيقي لشمال دارفور، ولكن الأخطر من ذلك كله هو ما يتعلق بالولاية الشمالية المحاذية للحدود المصرية والتي كانت بعيدة جدا عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، وتصبح أيضا مهدد للمدن الرئيسية مثل مدينة دنقلا وحلفا وكثير من المدن التي ظلت آمنة طوال الفترة الماضية، لذلك تبرز هنا أهمية هذا المثلث بالنسبة للسودان وهي منطقة استراتيجية حساسة”.وأشار ميرغني، إلى أن “منطقة المثلث يمكن أن تثير صراعات بين الدول، خاصة وأنها تُعد حدود مشتركة لثلاث دول، علاوة على أن المنطقة ليست مثلث واحد، بل هى مثلثان، المثلث الأول السودان ومصر وليبيا، والمثلث الثاني السودان وتشاد وليبيا وهما مثلثان متجاوران ومتلاصقين تماما، وخطورة هذه المنطقة أنها تسمح وبسهولة جدا للتنظيمات غير الشرعية خاصة التنظيمات الإرهابية أن تتمدد إلى المنطقة وتصبح بعد ذلك مهدد أمني للدول الثلاث أو الأربع، والذي يؤكد ما نقوله ، إن القوة الليبية الداعمة لحفتر التي جاءت إلى المنطقة، هي أصلا قوة من مجموعة إسلامية موجودة في منطقة الكفرة، وهي التي دعمت قوات الدعم السريع وساهمت معه في الاستيلاء على المنطقة، وهى قوة سنية تتبع لواحدة من الجماعات الإسلامية موجودة في هذه المنطقة وتنشط في المكان بصورة مستمرة، ولها قوات وقائد عام، وهي منظمة وتعتبر داعم لحفتر وليست جزء مباشر من جيش حفتر”.ونفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيان لها، “مهاجمة قواتها للأراضي السودانية أو انحيازها لأحد طرفي النزاع”، قائلة إنها “مزاعم باطلة ورواية مكرّرة لا تمت للواقع بصلة، وهي محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدوّ خارجي افتراضي”.وأكدت أنّها “لم ولن تكن يوما مصدر تهديد لجيرانها، وأنّها حريصة على استقرار المنطقة، وضبط حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر تنسيق أمني صارم ومحكم مع كافة دول الجوار”.ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، “الجيش السوداني إلى عدم الزجّ باسمها في الصراع الدائر”، معتبرة أنه “أسلوب مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان”.وتعد هذه المرة الأولى التي يشير فيها السودان رسميا إلى “تورط قوات الجيش الليبي” في أزمة بلاده، منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أبريل/ نيسان 2023.واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثّر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

https://sarabic.ae/20250706/ما-الخطوات-القادمة-لمصر-والسودان-بعد-إعلان-إثيوبيا-اكتمال-سد-النهضة-ودعوتهما-لحضور-الافتتاح-1102412842.html

https://sarabic.ae/20250710/مصر-ترد-على-تصريحات-رجل-الأعمال-الإماراتي-خلف-الحبتور-1102560747.html

https://sarabic.ae/20250710/رصدت-استمرار-التحشيدات-البعثة-الأممية-في-ليبيا-تدعو-لـالتهدئة-الفورية-1102540094.html

https://sarabic.ae/20250701/بعد-زيارة-البرهان-لمصر-هل-يشهد-السودان-هدنة-قريبة-بين-الجيش-والدعم-السريع؟-1102258901.html

https://sarabic.ae/20250708/هل-يؤدي-الصراع-على-السلطة-والثروة-بين-أطراف-جبهة-بورتسودان-إلى-فوضى-جديدة-في-السودان-1102500800.html

مصر

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rossiya Segodnya“

2025

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rossiya Segodnya“

الأخبار

ar_EG

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rossiya Segodnya“

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/07/04/1090475229_207:0:826:464_1920x0_80_0_0_c863e436e2a7e548a29f566e46d8dc47.jpg

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rossiya Segodnya“

حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, أخبار ليبيا اليوم, مصر, العالم العربي, أخبار العالم الآن

حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, أخبار ليبيا اليوم, مصر, العالم العربي, أخبار العالم الآن

حصري

استضافت العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات الماضية اجتماعا ثلاثيا رفيع المستوى ضم مسؤولين من مصر والسودان وليبيا، ناقشت الوفود الثلاث خلال الاجتماع التحديات الأمنية المشتركة والتطورات الإقليمية المتسارعة وسبل تعزيز التعاون، خاصة بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على المثلث المشترك بين الدول الثلاث.

هل ينجح هذا الاجتماع في وضع أسس على الأرض تمنع تدهور الأوضاع الأمنية والخلافات بين السودان وقوات حفتر المتهمة بدعم قوات حميدتي، أم أن الاجتماع سوف يمر كغيره دون أن يكون له تأثير على أرض الواقع؟

بداية يقول د.محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية بالقاهرة، “أعتقد أن هناك تنسيق مستمر ما بين مصر وليبيا والسودان حول قضايا عدة لعل أبرزها بكل تأكيد مسألة تأمين الحدود والمسألة الخاصة أيضا بحفظ التوترات”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك“: “الوضع الحالي في كل من ليبيا والسودان أنهما يشهدان عدة توترات سياسية داخلية، لو بدأنا بالسودان نجد أن هناك قلاقل في السودان ووجود الدعم السريع على مناطق حدودية، وبالتالي تأثيره ربما يمتد إلى بعض المناطق الحدودية في ليبيا، وكذلك الحال نجد أن مصر حريصة على الأمن فيها من خلال عدم دخول أيا من قوات الدعم السريع على الحدود، أو حتى شمال السودان على الحدود مع مصر”.
ما الخطوات القادمة لمصر والسودان بعد إعلان إثيوبيا اكتمال “سد النهضة” ودعوتهما لحضور الافتتاح؟
وتابع إسماعيل، “بالتالي المسألة بتأمين الحدود هي مسألة هامة جدا وهناك تنسيق كما أشرت سواء على الجانب الاستخباراتي أو الجانب الأمني ما بين مصر والسودان هذا جانب، الجانب الآخر يرتبط بالمسار السياسي الليبي، خاصة أن هناك مسار تدعمه مصر حاليا نحو استقرار ليبيا ونحو تدشين الاستحقاق الرئاسي والتشريعي في البلاد، خاصة بعد مرور أكثر من 14 عام دون وجود رئيس منتخب في ليبيا، وبالتالي تدعم مصر الاستقرار السياسي في ليبيا”.

الاستقرار السياسي

وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إلى أن”الحال بالنسبة للسودان نجد أن مصر تدعم أيضا خريطة الاستقرار السياسي في السودان، خاصة وأن الحرب الدائرة في البلاد قد مر عليها فترة طويلة وأدت إلى كوارث كبيرة في مختلف مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية والسياسية، بجانب تداعياتها المستقبلية وأيضا تداعياتها على الأمن الإقليمي”.

ولفت إسماعيل، إلى أن “مصر تسعى لحفظ الأمن في شرق القارة الإفريقية باعتبار أن كلا من السودان وليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن العربي وكذلك الأمن الأفريقي، وبالتالي كما أشرت هناك تنسيق مستمر بين الدول الثلاث”.
مصر ترد على تصريحات رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور

المثلث المشترك

في المقابل يقول، المسؤول السابق في الحكومة السودانية، د.ربيع عبد العاطي، “ربما يكون لهذا اللقاء الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا له علاقة بالمثلث المشترك بين الأقطار الثلاثة، لأن أي إضطراب في هذه المنطقة الجغرافية أو وجود أي مليشيات غير نظامية بها، لا شك بأن فيه تهديدا على نحو بالغ من الخطورة على السلم و الأمن في تلك الدول، و لربما تكون هذه المنطقة مهوى للمرتزقة و العناصر الأرهابية”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك“: “قد يسفر مثل هذا الإجتماع عن رؤى مشتركة تحول دون تحويل هذا المثلث إلى بؤرة تنطلق منها عناصر مسلحة تسبب وضعا مضطربا لن يكون بكل الأحوال في مصلحة شعوب تلك الدول، وإنما عاملا للذعر و الخوف و عدم الإستقرار”.

توقيت الاجتماع

وحول توقيت اللقاء، يقول عبد العاطي، “يأتي اللقاء في هذا الوقت عقب الأحداث الأخيرة بالمثلث مما عجل انعقاده، مشيرا إلى أن وجود حفتر في هذا اللقاء ضروري جدا، إما لتبرئة نفسه بعد ما نسب له من إيواء وتدريب عناصر من الدعم السريع وقوات المرتزقة، أو لإقناعه بضرورة الإقلاع عما يفعل بسبب خطورته”.

وأكد عبد العاطي، أن الغرض من الاجتماع على ما يبدو هو الوصول إلى ما من شأنه الحفاظ على الأمن والسلم في الدول الثلاث والوعي بما يسببه مثل ما حدث من خطر ماحق ونتائج كارثية”.

رصدت استمرار التحشيدات… البعثة الأممية في ليبيا تدعو لـ”التهدئة الفورية”

المنطقة الاستراتيجية

بدوره يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، “منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا هي منطقة استراتيجية لها اهمية قصوى، فهى معبر للتجارة الطبيعية في السلع والأغذية والوقود وغيرها وأيضا كانت معبر للتجارة الغير شرعية بالبشر وغيرها، وخلال الفترة الماضية كانت القوة المشتركة الداعمة للجيش تتلقى المعونات الغذائية والدوائية والوقود عبر هذه المنطقة، ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل قوات الدعم السريع مستعينة بقوات ليبية قامت بعمل محاولة للاستيلاء على هذه المنطقة، نظرا لقلة قوات الجيش الموجودة هناك فالطرف الأساسي الذي كان يحمي المنطقة هو القوة المشتركة وليس الجيش السوداني”.
وأضاف في حديث سابق لـ”سبوتنيك”: “عندما تقع منطقة المثلث تحت سيطرة الدعم السريع سوف يصبح لقوات الدعم السريع قدرة على تلقي الإمداد بصورة مباشرة من الجانب الليبي وبمنتهى السهولة، خاصة أن هناك تحالف مع الجانب الآخر، وتُصبح مهدد حقيقي لشمال دارفور، ولكن الأخطر من ذلك كله هو ما يتعلق بالولاية الشمالية المحاذية للحدود المصرية والتي كانت بعيدة جدا عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، وتصبح أيضا مهدد للمدن الرئيسية مثل مدينة دنقلا وحلفا وكثير من المدن التي ظلت آمنة طوال الفترة الماضية، لذلك تبرز هنا أهمية هذا المثلث بالنسبة للسودان وهي منطقة استراتيجية حساسة”.
بعد زيارة البرهان لمصر.. هل يشهد السودان هدنة قريبة بين الجيش و”الدعم السريع”؟
وأشار ميرغني، إلى أن “منطقة المثلث يمكن أن تثير صراعات بين الدول، خاصة وأنها تُعد حدود مشتركة لثلاث دول، علاوة على أن المنطقة ليست مثلث واحد، بل هى مثلثان، المثلث الأول السودان ومصر وليبيا، والمثلث الثاني السودان وتشاد وليبيا وهما مثلثان متجاوران ومتلاصقين تماما، وخطورة هذه المنطقة أنها تسمح وبسهولة جدا للتنظيمات غير الشرعية خاصة التنظيمات الإرهابية أن تتمدد إلى المنطقة وتصبح بعد ذلك مهدد أمني للدول الثلاث أو الأربع، والذي يؤكد ما نقوله ، إن القوة الليبية الداعمة لحفتر التي جاءت إلى المنطقة، هي أصلا قوة من مجموعة إسلامية موجودة في منطقة الكفرة، وهي التي دعمت قوات الدعم السريع وساهمت معه في الاستيلاء على المنطقة، وهى قوة سنية تتبع لواحدة من الجماعات الإسلامية موجودة في هذه المنطقة وتنشط في المكان بصورة مستمرة، ولها قوات وقائد عام، وهي منظمة وتعتبر داعم لحفتر وليست جزء مباشر من جيش حفتر”.

كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت في النصف الأول من يونيو/حزيران الماضي على منطقة المثلث الحدودية بين مصر والسودان وليبيا والتي تتمتع بأهمية استراتيجية وتجارية كبرى رغم بعدها في الصحراء، ومن جانبها اتهمت السلطات السودانية قوات حفتر بتقديم الدعم لحميتي، الأمر الذي نفاه الجانب الليبي وقتها.

ونفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيان لها، “مهاجمة قواتها للأراضي السودانية أو انحيازها لأحد طرفي النزاع”، قائلة إنها “مزاعم باطلة ورواية مكرّرة لا تمت للواقع بصلة، وهي محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدوّ خارجي افتراضي”.

وأكدت أنّها “لم ولن تكن يوما مصدر تهديد لجيرانها، وأنّها حريصة على استقرار المنطقة، وضبط حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر تنسيق أمني صارم ومحكم مع كافة دول الجوار”.

هل يؤدي الصراع على السلطة والثروة بين أطراف جبهة “بورتسودان” إلى فوضى جديدة في السودان؟

ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، “الجيش السوداني إلى عدم الزجّ باسمها في الصراع الدائر”، معتبرة أنه “أسلوب مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يشير فيها السودان رسميا إلى “تورط قوات الجيش الليبي” في أزمة بلاده، منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أبريل/ نيسان 2023.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثّر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.


مصدر الخبر
Kayan News

Share
Published by
Kayan News

Recent Posts

بعد التحذيرات الأخيرة.. طرق إيقاف الهجمات الخفية على هواتف المستخدمين

كتب- محمود الهواري: 03:04 ص 10/12/2025 كشفت تحذيرات…

3 ساعات ago

17 صورة لـ 5 نجوم أعلنوا ارتباطهم أثناء الاحتراف بأوروبا بينهم صلاح

كتب- محمد عبدالهادي: 12:59 ص 10/12/2025 شهدت السنوات…

6 ساعات ago

ما حكم سجود الشكر بعد كل صلاة؟.. أمين الفتوى يُوضح: جائز أم مستحب

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورده من سيدة من…

6 ساعات ago

بعد تصريحات الخط الأصفر.. هل تنجح إسرائيل في تقسيم قطاع غزة؟

https://sarabic.ae/20251209/بعد-تصريحات-الخط-الأصفر-هل-تنجح-إسرائيل-في-تقسيم-قطاع-غزة-1107996002.htmlبعد تصريحات الخط الأصفر.. هل تنجح إسرائيل في تقسيم قطاع غزة؟بعد تصريحات الخط الأصفر.. هل…

8 ساعات ago

هل الذكاء الاصطناعي عاجز عن التنبؤ الدقيق بالزلازل؟

وكالات قال أندريه ستريلنيكوف، كبير الباحثين في مختبر علم الزلازل القديمة والجيوديناميكا القديمة بمعهد شميدت…

يوم واحد ago

ترامب يُهاجم أوروبا: تمضي في مسارات خطرة لا تُحمد عقباها

وكالات حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوروبا من أنها تمضي في مسارات خطِرة، بعد أيام…

يوم واحد ago