كان للإمبراطورية الرومانية، فى ذروة سيطرتها، شبكة طرق تمتد من صخرة جبل طارق المشمسة إلى أهوار بلاد ما بين النهرين، كما يقول المثل، “كل الطرق تؤدى إلى روما” – ولكن هل كان هذا هو الحال حقًا؟ الإجابة ليست سهلة بـ “نعم” أو “لا” القاطعة.
قام عدد من الباحثين بجمع عدد كبير من الخرائط القديمة، وأظهرت نتائجهم شبكة مذهلة من الطرق التى أدت إلى روما، وربطت المدن الكبرى الأخرى على طول الطريق، مثل لندن والقسطنطينية وباريس، والتى كانت أيضًا جزءًا من الإمبراطورية القديمة، وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
وقالت بارسيرو أوبينيا: “هذا يعتمد على أهمية الطريق”، “منطق كيفية عمل إمبراطورية قديمة لا يختلف كثيرًا عن بلد حديث، لم يكن الرومان مختلفين عنا، لقد كانوا يحاولون فقط تقليل الطرق لتوفير الوقت.”
وكانت الطرق الرئيسية عبارة عن خطوط مستقيمة كلما سمحت الجغرافيا، وكانت تربط المدن المهمة بمدن مهمة أخرى، حسب قول بارسيرو أوبينيا، لم تكن هذه الطرق المباشرة ممكنة إلا بعد ضم الدولة بشكل صحيح من قبل الرومان وإخضاع أى معارضة عسكرية، وإلا لما كانت آمنة بما يكفى للسفر.
واوضحت بارسيرو أوبينيا أنه فى الأيام الأولى التى أعقبت الاستحواذ على مقاطعة عندما غير الرومان، لا يزالون يقاومون الاحتلال، كان الرومان متمسكين بطرق أكثر أمانًا، بمجرد أن أصبحت المقاطعة سلمية، شكلت هذه الطرق روابط حيوية لتسريع التجارة والحفاظ على الجيش على خط المواجهة مزودًا جيدًا بالقوات والإمدادات.