مع ظهور جائحة فيروس كورونا، بدأ البحث عن مضادات الفيروسات الفعالة والآمنة، وفي غياب أي نجاحات كبيرة، أصبحت اللقاحات هي الوسيلة السائدة لإدارة الجائحة في جميع أنحاء العالم.
تشير مقالة مراجعة جديدة نُشرت في مجلة Antibiotics إلى وجود عدد كبير من المركبات النشطة بيولوجيًا في الطحالب الدقيقة التي تستهدف الهياكل الكيميائية الموجودة فقط في هيكلها.
ووفقا لتقرير موقع ” ميديكال” تساهم الطحالب البحرية بالفعل بما يقرب من عُشر الجزيئات الطبية الحيوية، والتي يعتمد بعضها بالكامل على هذه الكائنات الدقيقة الخلوية، حيث تتكاثر الطحالب الدقيقة بكثرة بتكلفة منخفضة للطاقة، بينما تنتج كميات كبيرة من المركبات الطبية.
الاجسام المضادة المشتقة من الطحالب
تنتج الطحالب الدقيقة مجموعة متنوعة من هذه المواد الكيميائية، مثل البروتينات المرتبطة بالكربوهيدرات، والتي تسمى الليكتين ، والتي ترتبط مباشرة ببروتينات الفيروسيات.
أنواع المركبات المضادة للفيروسات
تستخدم أصباغ الطحالب الدقيقة مثل فيوبوربيد والكاروتينات في التطبيقات الطبية الحيوية على نطاق واسع، والتي قد تمنع دخول الفيروس وكذلك لها تأثيرات دخول ما بعد الفيروس.
هناك بعض الأنواع من الطحالب الزرقاء قد تمنع مجموعة من الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) 1 و 2 ، وفيروس التهاب الكبد C (HCV) ، وفيروس الحمى النزفية ، وفيروسات الأنفلونزا A ، و B ، وفيروس الهربس البسيط (HSV).
يتواجد في الطحالب الخضراء نوع من أنواع أصباغ مضادات الأكسدة تسمى “الكاروتينات” التي تمنع عاصفة السيتوكين، وقد تتصدى الكاروتينات ، على وجه الخصوص ، لعاصفة السيتوكين المتورطة في COVID-19 الوخيم
نظرًا لأن عاصفة السيتوكين تحفز أيضًا متلازمة الضائقة التنفسية الحادة المهددة للحياة ، وإصابة الرئة الحادة ، المرتبطة بأضرار متعددة الأعضاء ، فقد يكون للكاروتينات فائدة أعلى من تأثيرها المباشر على الفيروس.