يحتفل أعضاء فريق وكالة ناسا، بالتأثير الناجح لاختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوج، والذي اصطدم بكويكب يسمى “ديمورفوس” كما هو مخطط، حيث تم تصميم المهمة لتقييم طريقة محتملة للدفاع الكوكبي، بحيث إذا اكتشف علماء الفلك يومًا ما كويكبًا كبيرًا قد يصطدم بالأرض، فقد يكون البشر قادرين على تجنب الكارثة، وفقاً لموقع space.
قالت “إيلينا آدامز”، مهندسة أنظمة المهام في DART، أثناء مؤتمر صحفي عقد بعد حوالي ساعة من الاصطدام،: “كان هذا الكويكب قادمًا إلى مجال الرؤية لأول مرة، ولم يكن لدينا حقًا أي فكرة عما يمكن توقعه، ولم نكن نعرف حقًا شكل الكويكب، لكننا كنا نعلم أننا سنضرب، لذلك أعتقد أننا جميعًا كنا نحبس أنفاسنا نوعًا ما، أنا مندهشة نوعًا ما لم يفقد أحد منا”.
وسيأتي مقياس النجاح النهائي لـ DART في الأسابيع والأشهر القادمة، حيث يقوم العلماء بتقييم مدى التأثير على مدار “Dimorphos” حول الكويكب الأكبر، لكن الفريق غير قلق.
وأضافت آدامز: “بقدر ما نستطيع أن نقول، كان أول اختبار دفاع كوكبي لنا ناجحًا، وأعتقد أن أبناء الأرض يجب أن يناموا بشكل أفضل، حيث أن دفاع الكواكب مكرس لرصد الكويكبات التي يمكن أن تضرب الأرض، وإذا لزم الأمر، محاولة تعديل مدار الصخور الفضائية بما يكفي لتجنب وقوع كارثة.
وفي الوقت الحالي، لا تعرف وكالة ناسا أي كويكبات كبيرة قد تضرب الأرض في غضون العقود القادمة، لكن العلماء يقومون باستمرار بمسح السماء لتحديد وتتبع الصخور الفضائية.
وقالت “كارولين إرنست”، عالمة الأجهزة في كاميرا DART’s DRACO وعالمة الكواكب في “JHUAPL“، خلال المؤتمر الصحفي: “هؤلاء الرجال، تم إنجاز مهمتهم، لكن عملنا بدأ للتو لكنها حقًا تبدو رائعة، وسنقضي الأشهر والسنوات المقبلة في إجراء التحليل”.
وسيستخدم العلماء مراصد أرضية لتسجيل مدار ديمورفوس حول ديديموس، حيث كان هذا المدار يستغرق 11 ساعة و55 دقيقة، لكن العلماء يقدرون أن تأثير الليلة يجب أن يخفض ذلك بما لا يقل عن 73 ثانية، وربما أكثر من 10 دقائق.
ستطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة “هيرا” في عام 2024، والتي ستستكشف نظام الكويكبات الثنائي بالتفصيل بدءًا من ديسمبر 2026، وتحمل هذه المركبة الفضائية اثنين من المكعبات الإضافية التي ستكون قادرة على الاقتراب من الكويكبات بشكل أقرب مما يجرؤ هيرا نفسها.
قالت “لوري جليز”، التي تقود قسم علوم الكواكب في ناسا، خلال البث المباشر لناسا بعد الاصطدام بفترة وجيزة: “نحن بصدد بدء حقبة جديدة للبشرية، حقبة يحتمل أن تكون لدينا فيها القدرة على حماية أنفسنا من شيء مثل اصطدام كويكب خطير”.