كشف موقع “ميديكال إكسبرس”، أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تسبب أضرارا خطيرة للدماغ والقلب والأمعاء، موضحا أن الأدوات المستخدمة للإقلاع عن التدخين مفيدة، ولكنها تستخدم أيضًا من قبل الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين.
وقالت الصحيفة، نظر باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، إلى علامة تجارية شهيرة تُباع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، حيث أجريت الدراسة عليها، والتي نُشرت في مجلةeLife ، وهي الأولى من نوعها لتقييم مدى تأثير أجهزة السجائر الإلكترونية على الأعضاء.
قالت الدكتورة لورا كروتي ألكساندر، كبيرة مؤلفي الدراسة في جامعة جنوب كاليفورنيا: “أصبحت هذه السجائر الإلكترونية التي تعتمد على النكهات شائعة فقط في السنوات الخمس الماضية أو نحو ذلك، لذلك لا نعرف الكثير عن آثارها طويلة المدى على الصحة.”
تضمنت الدراسة الاستخدام اليومي للسجائر الالكترونية في النكهات الأكثر شعبية النعناع والمانجو، حيث تم تعريض الفئران البالغة للهباء الجوي من السجائر الالكترونية 3 مرات في اليوم لمدة 3 أشهر، ثم نظر الباحثون في علامات الالتهاب في القوارض، ووجدوا عددًا من التغييرات المقلقة، كانت التأثيرات الأكثر لفتًا للانتباه في الدماغ، حيث ارتفعت العديد من علامات الالتهاب بالدماغ .
قال العلماء إن هذا كان مقلقًا بشكل خاص، لأن الالتهاب في منطقة الدماغ مرتبط بالقلق والاكتئاب والسلوك الإدماني.
أوضحت الدكتورة كروتي ألكساندر: “إن العديد من مستخدمي السجائر الإلكترونية، هم من المراهقين أو الشباب الذين ما زالت أدمغتهم في طور النمو، لذلك من المرعب جدًا معرفة ما قد يحدث في أدمغتهم مع الأخذ في الاعتبار كيف يمكن أن يؤثر ذلك على صحتهم العقلية وسلوكهم في المستقبل، كما زاد التاثير الالتهابي في القولون، خاصة بعد شهر واحد من التعرض للسجائر الإلكترونية، من الناحية النظرية، يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، وقال المؤلفون إن القلب قد يصبح أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.
وحذرت الدراسة من أن “هذه التغييرات تنذر بالخطر، نظرًا لاحتمالية تغيير استجابة الرئتين للتحديات، مثل البكتيريا والفيروسات والدخان والتلوث.
وقالت، إن الآثار طويلة المدى للتدخين الإلكتروني على الرئتين لن تكون واضحة لسنوات قادمة، لأن منتجات مثل السجائر الإلكترونية جديدة نسبيًا، ولكن كانت “المفاجأة الحقيقية” أن تأثيرات السجائر الالكترونية بدت متغيرة اعتمادًا على نكهتها، على سبيل المثال، كانت الفئران التي تعرضت لرذاذ النعناع أكثر حساسية لتأثيرات الالتهاب الرئوي.
أكدت الدكتورة كروتي الكسندرا: “هذا يوضح لنا أن النكهة الكيميائية نفسها تسبب أيضًا تغيرات مرضية، مضيفة، إذا أصيب شخص يستخدم السجائر الإلكترونية بنكهة المنثول بشكل متكرر فمن المحتمل أن يستجيب جسمه لعدوى كورونا بشكل مختلف.