تشهد مسابقة كأس العالم في الفترة المقبلة، تحولات كبيرة، من خلال إمكانية إقامتها كل 4 أعوام بدلا من كل عامين، بالإضافة إلى عدم إقامتها في بلد واحدة فقط، وقد يكون مونديال 2022 العام المقبل في قطر، هو الأخير الذي يقام في بلد واحدة.
وأوضح السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال مؤتمر كونجرس “فيفا”، إلى أن القرار إقامة كأس العالم كل عالمين أو استمرارها كما هي كل 4 أعوام، سيتم تحديده يوم 20 ديسمبر المقبل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن زمن إقامة المونديال في دولة واحدة قد انتهى.
وعلى مدار 21 بطولة سابقة، شهدت نهائيات كأس العالم العديد من التحولات والتطورات، منذ إنطلاقها في أوروجواي عام 1930، والتي حصد لقبها حينا المنتخب صاحب الأرض، وشهدت مشاركة 13 منتخبا، تم تقسيمهم على 4 مجموعات.
وستكون كأس العالم 2022 المقبلة، هي الأخيرة التي ستشهد مشاركة 32 منتخبا، حيث سيكون مونديال 2026 المقرر إقامته في دول الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، هو الأول الذي سيشهد زيادة عدد المنتخبات إلى 48.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد أقر بالإجماع في عام 2017، زيادة المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 حاليا إلى 48، بدءا من مونديال 2026.
وأكد الاتحاد الدولي ان مونديال 2026، سيشهد تواجد 16 مجموعة، كل مجموعة تضم 3 منتخبات”، بعد اقتراح رئيسه السويسري إنفانتينو الذي يعتبر أن الخطوة ستزيد الاهتمام بكرة القدم وترفع العائدات المالية.
وزادت عدد المنتخبات في مونديال 1934 في إيطاليا إلى 16 منتخبا بدلا من 13 في مونديال 1930، وهو كأس العالم الذي شهد مشاركة منتخب مصر للمرة الأولى في تاريخه كأول منتخب عربي وأفريقي، وأقيمت البطولة بنظام خروج المغلوب.
واستمر نظام مسابقة كأس العالم على مشاركة 16 منتخبا حتى نهائيات مونديال 1982 في إسبانيا، حيث زادت عدد المنتخبات إلى 24، من خلال توزيعهم على 6 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات، مع تأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 ثوالث.
وشهد مونديال 1998 الذي أقيم في فرنسا، زيادة عدد المنتخبات إلى 32 للمرة الأولى، حيث زاد عدد المجموعات إلى ثمانية، وتم إلغاء نظام أفضل ثوالث، وسيكون مونديال 2022 هو الأخير الذي يشهد هذا العدد قبل الزيادة إلى 48.