وقبل ساعات، قال مستشار الأمن القومي معيد يوسف إن الأراضي الأفغانية لا تزال تستخدم ضد باكستان.
وصرح يوسف، خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية المنبثقة من البرلمان الاتحادي في إسلام أباد: “لسنا متفائلين من حكومة طالبان تماما لأن الشبكات الإرهابية المنظمة لا تزال نشطة في أفغانستان”.
وأوضح أن “طالبان باكستان المحظورة قد أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد، حيث سيتم التعامل معها بكل قوة”.
وكانت المباحثات السلمية بين طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية قد فشلت، وعليها، هددت الحركة بشن عمليات مسلحة ضد المؤسسات الأمنية والأهداف المختلفة في باكستان. فيما عززت السلطات الباكستانية من نشر قواتها على الحدود الباكستانية – الأفغانية في كافة المدن الباكستانية لاسيما المؤسسات والمباني الحيوية تحسبا للعمليات التي أعلنت عنها طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان.
ويبدو أن جهود إدارة طالبان الأفغانية [منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية]، للوساطة ما بين باكستان وحركة طالبان باكستان المحظورة قد فشلت، وأن باكستان تطالب الآن الإدارة في كابول باتخاذ إجراء صارم ضد مسلحي طالبان باكستان المتواجدين على أراضي أفغانستان، حيث تزايدت الهجمات على المناطق الباكستانية في الفترة الأخيرة مخلفة قتلى وجرحى.
ولوحظ مؤخرا أن تصريح وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، بشأن الاستمرار في تسييج الحدود المشتركة مع أفغانستان، قد أدى إلى رد فعل سريع من قبل إدارة طالبان الأفغانية، التي دعت إلى ضرورة حل القضية عبر المفاوضات.
وكان الوزير شيخ رشيد أحمد قد كشف خلال مؤتمره الصحافي عن أن حوالي 20 كيلومترا من السياج على طول الحدود الباكستانية الأفغانية لا تزال غير مكتملة، ولكن سيتم الانتهاء منها قريبا.
جاء ذلك فيما حذر قائد عسكري كبير لطالبان في وقت سابق من أنهم لن يسمحوا بعد الآن بتسييج خط ديوراند، وهو التسمية التاريخية للحدود الباكستانية الأفغانية.