توعد مستشار الأمن الأمريكي جيك سوليفان أمس الأحد بأن إيران سوف تواجه عواقب وخيمة حال هاجمت أي مواطن أمريكي. جاء ذلك في بيان لسوليفان ، وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، ردا على تهديدات اطلقها مسؤولون إيرانيون بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى في العالم.
وقال البيان “زعمت إيران يوم أمس أنها تفرض عقوبات على 52 أمريكيا. وهم يفعلون ذلك مع استمرار المليشيات التي تعمل بالوكالة لإيران في مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، كما يهدد المسؤولون الإيرانيون في غضون ذلك بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم”.
وأضاف البيان “بدون شك فإن الولايات المتحدة ستحمي مواطنيها وتدافع عنهم. وذلك يشمل أولئك الذين يخدمون في الجيش الأمريكي الآن وكذلك أولئك الذين خدموا سابقا”.
وتابع “نحن كأمريكيين لدينا خلافاتنا حول السياسة. كما لدينا خلافاتنا حول سياسة إيران. لكننا متحدون ضد التهديدات والاستفزازات. ونحن متحدون في الدفاع عن شعبنا”.
واستطرد البيان “كما سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها. وإذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا، بما في ذلك أي من الأشخاص الاثنين والخمسين الذين وردت أسماؤهم يوم أمس، فستواجه عواقب وخيمة”.
كانت وزارة الخارجية الايرانية قد أدرجت أسماء 51 مسؤولا أمريكيا على قائمة العقوبات الخاصة بإيران، بعد اتهامهم بالمشاركة في العملية العسكرية الخاصة باغتيال الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن الأشخاص المعنين بالعقوبات قد شاركوا في صنع القرار أو التخطيط أو التنظيم أو التمويل أو الدعم أو التوجيه أو تنفيذ عملية الاغتيال.
كان سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد “الحشد الشعبي” في العراق، قد قتلا في العاصمة العراقية بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، جراء ضربة لطائرة مسيّرة بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
يذكر أن إيران قصفت بالصواريخ ، بعد مقتل سليماني والمهندس ، قاعدتي عين الأسد وأربيل اللتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق.