تأثر محصول الذرة الرفيعة هذا العام في محافظة أسيوط، بسبب تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف، وخلال مراحل الزراعة، مما أدى إلى تأثر المزارعين حيث ينفقون على الفدان الواحد من هذه الزراعات ووصلت التكلفة الإجمالية للمصروفات على الفدان الواحد قرابة الـ8000 جنيه بدءا من الزراعة وحتى الحصاد إلا أن مؤشرات الإنتاج لا يزيد الفدان عن إردبين أو ثلاث أى قرابة الـ2500 إلى 3000 جنيه.
ويقول حسين عمر أحد مزارعي مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، إن المحصول هذا العام تسبب فى خسائر لنا فما أنفقه على الفدان الواحد من تقاوى، وسماد ومياه رى ، وعمالة طول موسم الزراعة لا يمكن أن يحصل على ربعهم وفقا لهذه الإنتاجية.
وأوضح عمر، أن الفدان الواحد تصل تكلفته إلى قرابة الـ7 آلاف جيه وأكثر وكان في المعتاد تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 12 أو 13 إردبا ولكن المؤشرات الحالية للإنتاج ضعيفة جدا فالفدان الواحد لا يصل إلى 3 أرادب بسبب الأضرار والأمراض التى ضربت الزراعات نتيجة تغيرات الجو وارتفاع درجات الحرارة التى تسببت في احتراق قمة النباتات “قنديل الذرة الرفيعة” فتراجعت الإنتاجية .
وأضاف يحيى صلاح بركات “مزارع”، أن تغيرات المناخ والحرارة الشديدة التى ضربت المحصول هذا العام كانت سببا في تراجع إنتاجيته.
ومن جهته قال كامل عمر مهندس زراعى، إن تغيرات المناخ والرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة هذا العام بشكل كبير ساهم فى التأثير على محصول الذرة الرفيعة حيث قل معدل التمثيل الضوئي مع زيادة التنفس، ومن ثم يزيد الهدم ويقلّ البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضري، وخصوصًا إذا كان هناك نقص بمياه الرى وإذا تعرضت النباتات للعطش كما أن ارتفاع درجة الحرارة أثناء عمليه التزهير يؤدي إلى احتراق قمة النباتات، ويسبب موت حبوب اللقاح، ومن ثم انخفاض التلقيح والإخصاب، مما يؤثر على المحصول وانخفاض الإنتاجية.
وزيادة الموجة الحارة تؤدي إلى زيادة معدل التنفس ليلًا، وهو الذى يؤدى بدوره الي زيادة معدل الهدم عن البناء و زيادة الإصابة بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت وهو ما حدث بالفعل في هذا العام وتأثر الفلاح تأثرا كبيرا وتعرض لخسائر فادحة مطالبا بضرورة عقد ورش وندوات للتعريف بتغيرات المناخ ، وكيفية التعامل معه.