تستعد مدينة نيويورك الأمريكية، التى طالما كانت منارة للمهاجرين، لتصبح أكبر الأماكن فى الولايات المتحدة التى تمح المقيمين غير المواطنين حق التصويت فى الانتخابات المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
ولفتت إلى أن المقيمين الموثقين قانونيا، والذين هم فى سن التصويت يمثلون واحد بين كل تسعة تقريبا من سكان المدينة الذين يحلق لهم التصويت، وعددهم 7 مليون نسمة. وبموجب مشروع قانون يقترب من الموافقة عليه، فإن نحو 800 ألف من غير المواطنين سيسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات لاختيار عمدة المدينة وأعضاء مجلسها وغيرها من المناصب المحلية.
لكن يظل غير المواطنين غير قادرين على التصويت فى انتخابات الرئاسة أو اختيار أعضاء الكونجرس فى السباقات الفيدرالية أو فى الانتخابات لاختيار حاكم الولاية وقضاتها ومشرعيها.
ولا يوجد عقبات كثيرة فى طريق تمرير القانون، حيث يحظى الإجراء بدعم واسع داخل مجلس المدينة، الذى من المتوقع أن يصدق على المقترح الخميس المقبل. وكان رئيس بلدية نيويورك بل دى بلازيو قد أثار مخاوف بشأن الحكمة من القانون ومدى قانونيته، لكنه قال إن لن يستخدم حق النقض ضده.
ورأت أسوشيتدبرس أن القانون سيمنح صوتا انتخابيا للكثير من سكان المدينة الذين يحبونها وجعلوها موطنا دائما لهم، لكن لا يمكنهم أن يصبحوا مواطنين أمريكيين بسهولة أو يفضلون الاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية للعديد من الأسباب.
وسيشمل هذا أيضا الحالمين، أى المهاجرين الذى وصلوا إلى الولايات المتحدة مع ذويهم بشكل غير قانونى وهم أطفال.
وقالت الوكالة إن هناك أكثر من 10 مجتمعات عبر الولايات المتحدة تسمح لغير المواطنين بالتصويت، بينهم 11 بلدة فى ماريلاند واثنتان فى فيرمونت.