وتحدثت الروائية والناقدة الدكتورة لنا عبد الرحمن عن مضمون الرواية وأهميتها قائلة تناقش “باب الزوار” ما حدث في الجزائر، خلال سنوات العشرية السوداء، ضمن حبكة تركز على الشخصيات وردود أفعالها لما يدور حولها من إرهاب ضرب الجزائر، وقاد إلى حمام من الدماء، من خلال أسرة جزائرية، ووافد مصرى غريب، تتقاطع المصائر بين فاتيما الفتاة الجامعية الشابة، والأستاذ محسن، مدرس اللغة العربية الكهل، الذي يختار القدوم للجزائر في هذه السنوات العصيبة، وتناقش الرواية أيضا العلاقة بين الأمازيغ والعرب، وما فيها من التباس عبر شخصية “فريال”، إلى جانب هذا هناك الحديث عن الهجرة إلى الغرب، مع شخصية “باهية”، والدة فاتيما، التي تختار الفرار وترك أسرتها، على أمل الحصول على إقامة آمنة في أوروبا.
وامتازت الرواية بالسرد المتماسك، وتقديم قراءة ممتعة في آن واحد، كما تمكنت من نقل المجتمع الجزائري من خلال تفاصيل دقيقة تتعلق بالثقافة الاجتماعية، من تقاليد وعادات، ومأكولات وموسيقى.
وتحدث الكاتب محمد اسماعيل، عن تجربته في كتابة “باب الزوار” خلال إقامته في الجزائر، ثم تردده لأعوام على هذا البلد الذي يمتاز بخصوصيته الثقافية، مما حرض إسماعيل على الكتابة وتناوله في عمل مستقل، يقدم فيه رؤيته الدقيقة. وفي ختام الندوة ناقش الجمهور الكاتب بتساؤلات متعدةة حول الشخصيات، وحول هذه التجربة المختلفة، وقام الكاتب بتوقيع نسخ للجمهور.