يعد كتاب متعلمة أو “educated” أحد أكثر الكتب شهرة في عصرنا وهى مذكرات لا تُنسى عن امرأة شابة واجهت الحياة بلا تعليم في مراحل التعليم الأساسى ثم حصلت بعد ذلك على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج.
وقد جاء الكتاب ضمن أفضل عشرة كتب العام الماضى فى أمريكا، وجاء ضمن كتب الرئيس باراك أوباما المفضلة لهذا العام وحل ضمن قائمة بيل جيتس لقراءة العطلات السيرة الذاتية وحصل على جائزة الكتاب الأول.
وُلدت تارا ويستوفر صاحبة الكتاب التى تروى مذكراتها في جبال أيداهو الأمريكية وكانت في السابعة عشرة من عمرها عندما وطأت قدمها فصلًا دراسيًا لأول مرة.
كانت عائلة تارا ويستوفر معزولة للغاية عن المجتمع السائد لدرجة أنه لم يكن هناك من يضمن حصول الأطفال على التعليم ولم يتدخل أحد عندما أصبح أحد أشقاء تارا الأكبر عنيفًا وعندما التحق شقيق آخر بالكلية، قررت تارا تجربة نوع جديد من الحياة حيث غيرها سعيها للمعرفة وأخذها فوق المحيطات وعبر القارات إلى هارفارد وإلى جامعة كامبريدج، عندها فقط ستتساءل عما إذا كانت قد سافرت بعيدًا جدًا ، إذا كان لا يزال هناك طريق إلى المنزل.
في مذكراتها تحكى مقاطع من كفاحها “خارج الشبكة” في ريف ولاية أيداهو – بدون مدرسة أو زيارات طبيب أو شهادة ميلاد أو حتى إجماع عائلي على تاريخ ميلادها بينما قررت تارا مع ذلك أنها تريد الالتحاق بالجامعة، هذه قصة من جزأين: أولاً ، طفولة تارا التى كانت تعمل في ساحة خردة خطيرة إلى جانب أشقائها الستة بين والدها ووالدتها القابلة والمعالجة المتضاربة الأفكار ولكن الموهوبة التى تخشى من عام 2000 وتأثير العالم العلماني ؛ ثم غادرت منزلها الجبلي لتلقي التعليم قبل الوصول إلى الدكتوراة.
هذا الكتاب يظهر أن الحصول على التعليم كان شهادة تألق تارا ومثابرتها وهو عرض حلو ورمز للكيفية التي يمكن أن تكون بها العلاقات الأسرية قاسية أو منقذة للحياة.
غلاف الكتاب