ما هو مرض رينود؟ تعرف على أعراضه ومدى تأثيره على صحة القلب

إذا لم تكن قد سمعت بمرض رينود من قبل، فقد حان الوقت للتعرف على هذه الحالة التى تؤثر على بعض الأشخاص، وربما أسباب هذا المرض غير المعروفة على وجه التحديد، ولكن يمكن علاج الحالة لتجنب المضاعفات الخطيرة التى تصل لحد البتر، وفقًا لتقرير موقع “إكسبريس”.

لا تسبب متلازمة أو ظاهرة رينود التى تصيب اليدين والقدمين عادة مشاكل خطيرة للقلب، ولكن من المهم علاج الحالة على الفور لتجنب انسداد الشرايين والأنسجة الميتة والبتر في أسوأ الحالات.

يتسبب هذا المرض في شعور بعض مناطق الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين، بالخدر والبرودة استجابة للطقس البارد أو الإجهاد، وقد يحدث هذا في ظروف أخرى وفي الأشخاص الأصحاء تمامًا الذين لا يعانون من أى أمراض مزمنة، ولهذا السبب من المهم معرفة علامات هذا المرض جيدًا.

عندما تشعر بالبرد أو القلق أو التوتر، قد يتغير لون أصابع يديك وقدميك، ويمكن أن يكون مصحوبًا بما يلي:

ألم

خدر

دبابيس وإبر

صعوبة تحريك المنطقة المصابة

يتحول لون الجلد إلى الأبيض نتيجة لصعوبة تدفق الدم لهذه المنطقة، ثم يتحول لونه إلى الأزرق مع تفاعل الأوعية الدموية.

يتسبب الطقس البارد أو الإجهاد في تضييق شرايين أصابع اليدين والقدمين، مما يحد من تدفق الدم إليها، وعندما تشعر بالدفء وتتحسن الدورة الدموية، قد تتحول المناطق المصابة إلى اللون الأحمر أو الخفقان أو الوخز أو الانتفاخ.

وعلى الرغم أن مرض رينود يؤثر بشكل أكثر شيوعًا على أصابع اليدين والقدمين، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على مناطق أخرى من جسمك، مثل الأنف والشفتين والأذنين وحتى الحلمتين.

من جانبها، تشير هيئة الخدمات الصحية البريطانية “NHS” إلى أن أعراض مرض رينود قد تستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات، وعندما يعود تدفق الدم، قد يتحول لون البشرة إلى الأحمر، ويمكن أن تعانى من مرض رينود الأساسي أو الثانوي، ويعتمد النوع الذي لديك على سبب حالتك والأعراض التى تعانى منها.

ويعتبر داء رينود الأولي أو الأساسى، هو الشكل الأكثر شيوعًا، ولا ينتج عن حالة طبية مرتبطة به ويمكن أن يكون خفيفًا لدرجة أن العديد من الأشخاص لا يسعون للحصول على العلاج لأنه يتعافى من تلقاء نفسه.

أم ظاهرة رينود الثانوية تكون بسبب مشكلة أساسية مثل أمراض النسيج الضام وأمراض الشرايين ومتلازمة النفق الرسغي والإصابات وبعض الأدوية، وهذا النوع يميل إلى أن يكون أكثر خطورة.

إذا كان رينود الثانوي شديدًا، وهو أمر نادر، فقد يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين إلى تلف الأنسجة وقد تتطلب الحالات التى لم تخضع لعلاج فوري إزالة أو بتر الجزء المصاب من الجسم.

ونظرًا لأن القلب يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم باستخدام الأوردة والشرايين، فأنت تعتقد أن رينود له علاقة بالقلب، ولكن هناك تباين بشأن هذا الأمر، حيث تشير بعض الدراسات إلى انخفاض تغلغل الدم في أنسجة القلب لدى مرضى رينود قد تؤدي إلى افصابة بأمراض القلب، لكن مؤسسة القلب البريطانية تنفى هذا الأمر وتؤكد عدم وجود صلة بين الاثنين.