قصر القامة من المشكلات التي تواجه البعض وقد تسبب لهم الضيق في كثير من الأحيان، وترجع هذه المشكلة إلى بعض العوامل مثل مشاكل بالنمو والتي يطلق عليها اضطراب النمو المتواجد، أو قد يتعلق الأمر بمشاكل بالهرمونات أو الجينيات، أو سوء امتصاص الأغذية، أو قد يكون عاملا وراثيا وراء ذلك.
وتعد عمليات تطويل القمة هي أبرز الحلول التي تتغلب على هذه المشكلة، لأنها تنجح في حدوث اختلافات بالطول، مثل الساق أو الذراع الأقصر، خاصة لدى الأطفال الذين يولدون بمشاكل في نمو أحد الأطراف، فقد تتوقف الذراع أو الساق عن النمو بعد كسر معقد أو كسر يلتئم بشكل غير صحيح، طبقا لما لتقرير صادر عن مستشفى بوسطن للأطفال.
وتعتمد عمليات تطويل القامة على تحفيز نمو عظام الساق أو الذراع، عن طريق قطع العظم جراحيًا وربط جهاز يتحرك ببطء طرفي العظم، مع فتح الفراغ بين هذين الطرفين، لتنمو عظام جديدة لملء الفراغ، وفي كثير من الأحيان، يخضع المرضى لعدة دورات تطويل على مدار عدة سنوات، اعتمادًا على العمر، ومرحلة النمو، وكمية الإطالة المطلوبة.
في أغلب الأحيان، يتم استخدام إطالة الأطراف لتصحيح التناقض في طول الساق، للوقاية من مشاكل الظهر والورك والركبة التي يمكن أن تنتج عن المشي على أرجل بطول مختلف.
ويقوم الجراح في عمليات تطويل القامة على استخدام نوعين من الأجهزة، التي يمكن أن تخلق فجوة في العظام، الأول عبارة عن إطار يرتديه المريض على الجزء الخارجي من ساقه أو ذراعه لعدة أشهر، بعد الجراحة الأولية، ليقوم أحد أفراد الأسرة أو المريض بتوسيع الإطار، والعظام بمقدار ضئيل على فترات منتظمة لتحفيز نمو العظام.
والنوع الثانى يكون عبارة عن جهاز قابل للتمدد،بعد قطع العظم، يتم إطاله بوحدة تحكم مغناطيسية على الجزء الخارجي من الطرف، وتسهم عملية تطويل القامة فى شد الأنسجة الرخوة حول العظم ببطء، على أن يتم مراقبة المريض بعد العملية، لملاحظة إذا تمدد أحد الأعصاب أكثر من اللازم أو أصبحت العضلة مشدودة للغاية، ليتدخل الجراح مرة أخرى لوقف عملية الإطالة.
هناك بعض المخاطر المرتبطة بعمليات تطويل القامة، فقد يتعرض المرضى لخطر تلف الأعصاب وتلف العضلات وتقلص المفاصل والخلع والتهاب المفاصل.