يشير عصر النهضة الذى يعنى “إعادة الميلاد” بالفرنسية، إلى فترة فى التاريخ الأوروبى من 1400 إلى 1600 بعد الميلاد، ومع ذلك يؤكد العديد من المؤرخين أنه بدأ فى وقت سابق أو انتهت لاحقًا، اعتمادًا على البلد.
يرتبط عصر النهضة ارتباطًا وثيقًا بإيطاليا، حيث بدأ فى القرن الرابع عشر، على الرغم من أن دولًا مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا مرت بالعديد من التغييرات والظواهر الثقافية نفسها.
ومع ذلك، فى حين أدى عصر النهضة إلى بعض التغييرات الإيجابية لأوروبا، فإن الاستكشاف الجغرافى الذى ازدهر خلال هذا الوقت أدى إلى آثار سلبية على سكان نصف الكرة الغربى، حيث جلب الغزو والاستعمار الأوروبى الأوبئة والعبودية للسكان الأصليين الذين يعيشون هناك وفي إفريقيا، كما شهد عصر النهضة أيضا ولادة تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى، حيث جرى شحن السود من إفريقيا إلى نصف الكرة الغربى للعمل كعبيد فى المستعمرات الأوروبية، وفقا لموقع لايف ساينس.
ووفقًا لجامعة نيويورك فى بروكلين فإن الاهتمام الشديد بالعصور الكلاسيكية القديمة والتعرف عليها قد “ولد من جديد” بعد العصور الوسطى، حيث تم تجاهل أو نسيان الفلسفة الكلاسيكية إلى حد كبير.
واعتبر مفكرو عصر النهضة أن العصور الوسطى كانت فترة تدهور ثقافى وسعوا إلى تنشيط ثقافتهم من خلال إعادة التأكيد على النصوص والفلسفات الكلاسيكية، حيث قاموا بتوسيعها وتفسيرها، وخلق أسلوبهم الخاص فى الفن والفلسفة والبحث العلمي.
تشمل بعض التطورات الرئيسية في عصر النهضة علم الفلك والفلسفة الإنسانية والمطبعة واللغة العامية في الكتابة والرسم وتقنية النحت واستكشاف العالم وأعمال شكسبير التى تتابعت في أواخر عصر النهضة