اعتقد عالم الرياضيات والفلك الألماني يوهانس كيبلر الذي يُعتبر مؤسسًا للعلوم الحديثة أن الكون نشأ في 27 أبريل 4977 قبل الميلاد، وذلك بعد سلسة معقدة من الحسابات الفلكية التى أجراها في القرن السادس عشر وقد اشتهر كبلر بنظرياته التي تشرح خلالها حركة الكواكب.
ولد كيبلر في 27 ديسمبر 1571 بألمانيا ودرس نظريات عالم الفلك البولندي نيكولاس كوبرنيكوس عن ترتيب الكواكب حيث كان كوبرنيكوس (1473-1543) يعتقد أن الشمس ، وليس الأرض ، هي مركز النظام الشمسي ، وهي نظرية تتناقض مع الرأي السائد للعصر القائل بأن الشمس تدور حول الأرض.
في عام 1600 ، ذهب كيبلر إلى براغ للعمل مع عالم الفلك الدنماركي تايكو براهي ، عالم الرياضيات الإمبراطوري لرودولف الثاني ، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية وكان مشروع كبلر الرئيسي هو التحقيق في مدار كوكب المريخ وفقا لموقع هيستورى وعندما توفي براهي في العام التالي ، ورث مجموعة براهي الواسعة من بيانات علم الفلك ، والتي تمت ملاحظتها بشق الأنفس بالعين المجردة.
على مدار العقد التالي ، تعرف كيبلر على عمل الفيزيائي الإيطالي وعالم الفلك جاليليو جاليلي (1564-1642) ، الذي اخترع تلسكوبًا اكتشف به الجبال والحفر القمرية ، وأكبر أربعة أقمار صناعية لكوكب المشتري ومراحل كوكب الزهرة ، وفى النهاية التقى كبلر مع جاليليو وحصل في النهاية على تلسكوب خاص به وقام بتحسين التصميم.
في عام 1609 نشر كيبلر أول قانونين من قوانينه الثلاثة لحركة الكواكب ، والتي تنص على أن الكواكب تتحرك حول الشمس في شكل قطع ناقص ، وليس دوائر (كما كان يعتقد على نطاق واسع حتى ذلك الوقت) ، وأن الكواكب تتسارع مع اقترابها من الشمس وتتباطأ كلما ابتعدت وفي عام 1619 ، أصدر قانونه الثالث ، والذي استخدم مبادئ الرياضيات لربط الوقت الذي يستغرقه الكوكب في الدوران حول الشمس بمتوسط المسافة بين الكوكب والشمس.
عملت أبحاث كيبلر لاحقًا كمؤثر رئيسي على عالم الرياضيات الإنجليزي السير إسحاق نيوتن (1643-1727) وقانونه لقوة الجاذبية، بالإضافة إلى ذلك ، قام كيبلر بعمل مهم في مجالات البصريات ، بما في ذلك توضيح كيفية عمل العين البشرية وتوفي في 15 نوفمبر 1630 في ريغنسبورغ بألمانيا، أما بالنسبة لحسابات كبلر حول عيد ميلاد الكون ، فقد طور العلماء في القرن العشرين نظرية الانفجار العظيم ، والتي أظهرت أن حساباته كانت ناقصة بنحو 13.7 مليار سنة.