كشفت تقارير صحفية تزوير هيانيك كامبا لاعب شالكه الألمانى السابق أوراق رسمية بادعائه وفاته فى حادث مرورى فى بلده الكونغو الديمقراطية عام 2016 للحصول على مبلغ التأمين على حياته، حيث يترقب اللاعب حكما من محكمة “إيسن” الألمانية التى تنظر القضية الغريبة من نوعها والتى رفعتها شركة التأمين بعد ظهور اللاعب على قيد الحياة مرة أخرى، ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية فإن هيانيك كامبا اللاعب السابق 35 عاما متهم بتزوير مزعوم، حيث يقتنع مكتب المدعى العام بأن كامبا ادعى وفاته زورا بداية عام 2016 حتى تدفع له شركة التأمين على الحياة 1.2 مليون يورو.
وواصلت الصحيفة أنه فى حينها، تم تسليم التعويض إلى زوجته، بعد فحص دقيق للوقائع من قبل شركة التأمين، وبسبب تورطها المزعوم فى الاحتيال ستضطر الزوجة للمثول أمام المحكمة هى الأخرى.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد حصل الزوجان على تأمين على الحياة فى عام 2015، مع العلم أنهما فى البداية يبدو أنهما أصرا على أن تبلغ قيمة وثيقة التأمين أربعة ملايين يورو، ومع ذلك، عندما رفضت الشركة ذلك بداعٍ أن المبلغ مبالغ فيه، تم التوصل إلى اتفاق لتحديد المبلغ عند 1.2 مليون يورو.
وتابعت ماركا فى يناير 2016، سافر كامبا إلى كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، وبعد ذلك بوقت قصير تلقى الأصدقاء والزملاء الأخبار المحزنة عن وفاة المدعى عليه فى حادث مرورى.
لكن فى مفاجأة كبرى ظهر اللاعب السابق فى مايو 2020، وقد أخبر السفارة الألمانية فى كينشاسا بأنه قد تم اختطافه واحتجازه بواسطة خاطفين لفترة طويلة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حصلت فيه زوجته على مبلغ 1.2 مليون يورو قيمة التأمين على حياته من شركة التأمين، وخلال المحاكمة رفض المتهم التصريح بأى شىء، لا عن الظروف الغريبة لاختفائه ولا عن علاقته بزوجته، ولا حول ما إذا كان قد استفاد أيضا من الأموال المحصلة من شركة التأمين على الحياة.
وامتنعت الزوجة، المتهمة أيضا، عن التعليق فى اليوم الأول للمحاكمة، وقال محامى كامبا فى المحكمة إنه ليس لديه ما يلوم نفسه عليه.
وقالت الزوجة أمام المحكمة: “لقد صُدمت عندما تلقيت نبأ وفاة زوجى، وقد صُدمت عندما ظهر حياً بعد سنوات”.
لكن من خلال إجراءات المحكمة ولحين التأكد من ملابسات الواقعة الغريبة، لن يصدر أى حكم من المحكمة قبل منتصف نوفمبر المقبل.