وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق وانقطاع النفس الانسدادي النومي هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في القلب والأوعية الدموية ، ووفقا للبحث المنشور في ‘European Respiratory Journal’ “المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، فإن الأرق وانقطاع النفس الانسدادي النومي هما أكثر اضطرابات النوم شيوعًا.
“في السابق ، لم يكن يُعرف سوى القليل عن تأثير الأرق المرضي المشترك وانقطاع النفس الانسدادي النومي (COMISA) ولكن ما نعرفه هو أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كلتا الحالتين ، تكون النتائج الصحية دائمًا أسوأ من أولئك الذين لا يعانون من أي حالة أو أولئك الذين يعانون من أي من الحالتين على حدة.
درس باحثو جامعة فليندرز الآن مجموعة بيانات كبيرة مقرها الولايات المتحدة تضم أكثر من 5000 شخص لفهم المخاطر.تمت متابعة المشاركين، الذين بلغت أعمارهم حوالي 60 عامًا في بداية الدراسة و 52 % من الإناث ، لمدة 15 عامًا تقريبًا، مع وفاة 1210أشخاص خلال تلك الفترة.
أشارت النتائج إلى أن المشاركين المصابين بالأرق كانوا أكثر عرضة مرتين للإصابة بارتفاع ضغط الدم و 70 % أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن المشاركين لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 47 في المائة للوفاة (لأي سبب) مقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم ، حتى عندما تم أخذ العوامل الأخرى المعروفة بزيادة معدل الوفيات في الاعتبار.
هذه هي الدراسة الأولى لتقييم مخاطر الوفيات لدى المشاركين الذين يعانون من الأرق المرضي المشترك وتوقف التنفس أثناء النوم“.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في ما قد يتسبب في ارتفاع مخاطر الوفاة لأولئك الذين يعانون من الأرق ، قال الباحثون إن المزيد من التحقيق مطلوب أيضًا للتأكد من أن العلاجات تعمل بشكل فعال.
يواصل معهد Adelaide لصحة النوم بجامعة Flinders University إجراء الأبحاث لفهم أسباب حدوث الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم بشكل متكرر ، ولتطوير أساليب علاجية أكثر فعالية.