وترجع قصة التصوير بالألوان إلى عام 1907 أى قبل فيلم قصة البحر بسنوات حيث قام المصور الضوئى الإنجليزى ج .أ سميث الذى قام باختراع تقنية ثنائية الألوان وتم بها تصوير أول فيلم بهذه التقنية “بين الخليج” عام 1917، إلا أنه استخدم فيه لونين فقط هما الأحمر والأخضر، وبهذه التقنية أيضًا صورت أفلام الصور المتحركة روبن هود، بياض الثلج، والأقزام السبعة.
جاء فيلم (قصة البحر) الملون بعد تجارب سينمائية متعددة، حيث يعتقد البعض أن أول فيلم ملون كان في عام 1909 من قبل المخترع البريطاني جورج ألبرت سميث، ولكن كانت المفاجأة، أن أول فيلم ملون كان عام 1902 على يد المصور المخترع إدوارد ريموند تيرنر، أي قبل اختراع “التكنيكولور”، حيث اخترع الكاميرا، واستخدم فيها فلاتر بالون الأخضر والأزرق والأحمر، ولكن توفى فى عام 1903 وهو يبلغ من العمر 29 عامًا، بنوبة قلبية قبل أن يخرج فيلمه للنور.
وحاول الكثير من رجال الأعمال دعم هذا الفيلم، ولكن تم اعتبارها تحت بند “فاشلة” حيث ظهرت ضبابية، وتبرع بها أحدهم لمتحف الإعلامي البريطاني عام 1937، إلى أن يكتشف المشكلة كانت في الآلة التي استخدمت في العرض ولم تتعرف على الصور الملونة، أي أنها لم تكن نتيجة الكاميرا التي اخترعها إدوارد وتمكنت من التقاط صورا ملونة.
حتى جاء عام 1922 وعرض فيلم قصة البحر بتقنية الألوان الكاملة وبنجاحه نبه السينمائيين إلى إمكانية إنتاج أفلام ملونة تحقق رواجا أكثر وصور بعد ذلك أفلام “الأرملة ميرى” و”شبح الأوبرا” عام 1925، وبعد أكثر من عشر سنوات أنتجت السينما الأمريكية فيلما آخر ملونا هو “سحر الأرض” لكنه لم يكن بنفس مهارة قصة البحر وتوقف بعد ذلك استخدام تقنية الألوان لسنوات عادت فيها السينما إلى الأبيض والأسود لكنها تحولت إلى سينما ناطقة.