قصة الإمام “الطرطوشى” مؤسس مدرسة الفقه منذ 900 سنة فى الإسكندرية.. صور

ويقع مسجد وضريح الطرطوشي، بمنطقة الجمرك بوسط محافظة الإسكندرية، على ثلاثة شوراع وهما شارع الطرطوشي، وشارع العقباوي والجهة الغربية شارع باب الكراستة، وهو” أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي” الذي ولد في الأندلس عام 451 وتوفي في الاسكندرية عام  520 هجريا.

يقول الشيخ جابر قاسم وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية، أن مسجد الطرطوشي من المساجد التراثية بالمحافظة ، وينسب إلي أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي الذي ولد عام 451 هجريا بمدينة طرطوسية بالأندلس وإليها نسب أسم الطرطوشي، تعلم الفقه والحديث على يد أبي الوليد الباحي, وكان سنة عشرين عاما ومكث الطرطوشي بمكة ,والقي بها بعض الدروس في الفقة والحديث، ثم سافر إلي بغداد، وبعد عودته أتخذ من مدينة الإسكندرية موطنا لة ، وتزوج من سيدة من أهل الاسكندرية ،وكانت من العائلات الشهيرة بالمدينة .

وأضاف” قاسم ” لـ”اليوم السابع”، أن الطرطوشي كان له دور كبير في نشر الفقه ، وذاع سيطه في عدد من المجلات العالمية ، حيث ألف الطرطوشي اثنين وعشرين كتابا ، وكتب أبو الحسن المقدسي بعد وفاته أن الطرطوشي  نشر العلم بالاسكندرية، وعلي يده تفقة أهلها ،وأيضا قال عنه القاضي عياض انه ” الامام الورع ” ،ومازال يتردد علي مقامة ومسجده طلبة الأزهر والباحثين ،لزيارة لدراسة منهجية في الفقه الإسلامي .

وأشار وكيل الاضرحة ، أن الإسكندرية ظلت علي المذهب السني، وعند  قيام النزاع علي الخلافة في القاهرة ،إنشاء مسجده ومدرسته  لتلاوة القرآن والحديث ودراسة الفقه علي المذهب السني حتي وصل عدد طلابه إلي أربع مائة طالبا، وأن الطرطوشي كان له عدة فتاوى ضد نظام الدولة الفاطمية، في ذلك الوقت وذكر ذلك في كتاب موسوعة شوارع الاسكندرية للجزائرلي ، وكان منها تحريم بعض المأكولات المستوردة من دول أوروبا ، وعند علم القاضي أبو حديد بذلك إستدعاه إلي القاهرة ، وحدد إقامته بالفسطاط في مسجد الرصد الجنوبي، ومنع الناس الاتصال به ، وبعد ذلك عاد إلى الإسكندرية،  والف كتابة ” في فن السياسة والحكم ” واستغرق منه عاما كاملا ، وألف كتابه الشهير ” سراج الملوك ” الذي نال إنتشار كبير في مصر والعالم ، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية تحتفل باليلة الختامية في شهر رمضان من عام .