نلقى الضوء على كتاب “العيش الطيب” لـ عبد الله الهاشمى، وهو كتاب ينتمى لفئة التنمية الذاتية يبحث عن الوعى ودوره فى بناء الحياة.
يقول الكتاب فى المقدمة “لا يزال الوعى يترأس أبرز الغائبين عن كثير من البشر فى هذا الكوكب، يبدو أن القبضة الحديدية للمفاهيم التقليدية التى حاصرت فكر الإنسان ساهمت فى هذا الغياب.
بالطبع عندما أشير لكلمة الوعى قطعاً لا أقصد النضج المعرفى أو التوسع الفكرى فقط، ولا أعنى به امتلاء العقل بالمعلومات، فى حالة الوعى العليا لم يعد العقل وحده مصدراً للحقيقة.
الاعتماد على العقل المعرفى فقط لايجاد الحقيقة هو كمن ينظر لأجمل حدائق الدنيا من خلال ثقل الباب، إن ايجاد الوعى اليوم صار ضرورة ملحة ومادته الحقيقية، الحب، السلام الداخلي، الامتنان العميق، اللذة غير المشروطة.
الوعى حاله يشبه النور، يضيء حياتك عندما تستيقظ، الوعى لا يعدك بالإيجابية، الوعى ذراع الحنان الذى يمتد لك ويطلب منك التوقف عن هذا العبث، الوعى يهمس لك أحبك كما أنت.
ما هو الوعى
تخيل معى لو كنت داخل غرفة مظلمة تبحث عن مفتاح لا تعلم أين وضعته؟ تكاد تكون المهمة شبه مستحيلة حتى يشتغل النور فيصبح ما كان مستحيلا سهلا، مع أن الغرفة لم تتغير.
الوعى حالة يشبه النور، يضئ حياتك عندما تستيقظ ليس حالة من الإيجابية، الوعى لا يعدك بالإيجابية التى هى من أعظم مسببات الانفجار والانتكاسة، الإيجابية هى الحرب الداخلية المستمرة بين ذاتك الحقيقية التى يقع فيها الوعى وبين ذات مزيفة محشوة بالأحلام الوردية، هى حالة سباق ليس فيها خط نهاية ولا خاسر إلا أنت، الوعى ذراع الحنان الذى يمتد لك ويطلب منك التوقف عن هذا العبث، الوعى يهمس لك أحبك كما أنت .