أكد عمرو فاروق الخبير في شئون الحركات الإرهابية ، أن الصراع الذى تشهده جماعة الإخوان خلال الفترة الراهنة هو صراع حول من يترأس التنظيم ويقوده، خاصة في ظل رفض قيادات إخوان مصر أن يكون التنظيم أحد أفرع التنظيم الدولى في لندن.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإرهابية ، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، في ذكرى حل جماعة الإخوان بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن التنظيمات تتفتت وتسقط وتنهار ولكن لديها إمكانية العودة في أي وقت طالما الفكرة قائمة ، مشيرا إلى أن الإخوان تتراجع على كل المستويات حتى في أوروبا وعلى رأسهم الضربة التي وجهتها النمسا خلال الفترة الماضية ضد الإخوان.
ولفت الخبير في شئون الحركات الإرهابية ، إلى أنه بجانب الملاحقة الأمنية والتصدى لمصادر التمويل لهذه التنظيمات، فلابد أن يكون هناك مواجهة حقيقية فعلية على كل المستويات من خلال المواجهة الفكرية من خلال تعرية التنظيم وفضح جرائمه للرأي العام والتوعية والتحصين من خلال إيجاد بديل وسطى، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على عباءة الدين وتوظفيها لخدمة مشاريعها للوصول للسلطة ، موضحا أن الإخوان تسعى للتحول من الهرم التنظيم إلى التنظيم الفكرى.
و تحل اليوم 29 أكتوبر ذكرى حل جماعة الإخوان الإرهابية، حينما قرر مجلس قيادة الثورة حل الإرهابية، بعد محاولة الجماعة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في ذات الشهر والواقعة التي عرفت فيما بعد بـ “حادثة المنشية”.
وفي مثل هذا اليوم عام 1954، تصاعد التوتر بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان بعدما رفض طلب الإرهابية، بعرض كافة القوانين والقرارات التي سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها، وكان رد الزعيم “قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها.. وإنني أكررها اليوم مرة أخرى“.