فاطمة مابتوقفهاش ظروف.. كملت تعليمها بعد الزواج وجسدت وجوهًا أفريقية على الطرح

عشقت الفن منذ طفولتها، فكانت تفضل تأمل اللوحات الفنية المختلفة من حيث تطابق ألوانها وإبداع الفنان فى رسم أدق تفاصيل وملامح الشخصية المرسومة، وظلت هكذا حتى فكرت فى تغيير المظهر التقليدى للطرح، لم تجد أفضل من ملامح الفتاة الأفريقية ببشرتها السمراء وشعرها المجعد.

فاطمة صمتت تكمل دراستها بعد الزواج

تحدثت فاطمة الحلواني، الطالبة بإحدى المعاهد الخاصة والتى تدرس بها إدارة أعمال، عن اتجاهها لتصميم طرح مطبوع عليها فتيات أفريقيات، حيث قالت لـ”اليوم السابع”: “أنا بحب الألوان واللوحات الفنية جدًا، فكرت فى تغيير شكل الحجاب، فبدأت أدور على لوحات فنية وأخد اللوحات وأدخلها على الكمبيوتر بمساعدة مصممين متخصصين في الفاشون دايزينر وأغير الألوان وأزود ألوان لحد مقتنع بيها وطبعًا مالقتش فكرة أحسن من إني أطبع ملامح الست الأفريقية على الحجاب عشان تعبر عن انتمائنا لأفريقيا فى منتج مصرى“.

تزوجت فاطمة البالغة من العمر 27 عامًا وهى فى مرحلة الثانوية العامة، وبسبب تحملها المسئولية منزل وأطفال تركت التعليم وعادت إليه بعد سنوات، حيث قالت :” أتجوزت وأنا فى ثانية ثانوي وتركت التعليم وأنجبت  بنت وولد، بس عمري مانسيت أكمل تعليمى وكنت موضوع الدراسة من أهدافي وخططي ولما أولادى كبروا شوية، رجعت امتحانات ثانية تانوي و خلصت الثانوية العامة وطبعاً كان كل الناس كانت بتقولى ليه تكملي مادام اتجوزتي والكلام ده لكن انا صممت أحقق هدفي وحلم من أحلام حياتي إني أخلص الثانوية وأدخل الجامعة، ونجحت فى ده ودخلت معهد وبدرس إداره اعمال لأني من وأنا صغيرة عندي شغف كبير بالبيزنس والشغل والإدارة وإني أعمل حاجة وأسيب بصمه في بلدي”.

تابعت: “بوفق بين شغلي ودراستي وبيتي، بأنى بحدد لكل حاجة وقت معين ومش بضيع وقتى على الفاضي”.

واجهت فاطمة بعض الصعوبات التى تحدثت عنها قائلة: “الصعوبات اللي واجهتني في الأول هى التسويق وأن الناس كانت مستغربة التصميمات وبعدين أقتنعوا بالفكرة”.

تحلم فاطمة بتحقيق العديد من الأمنيات التى تحدثت عنها قائلة :”نفسي فى المستقبل يكون عندي مصنع وأقضي على البطالة وأشغل أكبر عدد من الشباب وأساعد فى إننا نكون أكبر دولة بتصدر أشكال مختلفه من الحجاب بأفكار جديدة”.