“فاطمة” حاربت السرطان والتنمر وتساعد الفتيات على اكتشاف جمالهن الخاص

في عقدها الثالث من العمر كانت حياة فاطمة مراد الصيدلانية الشابة تأخذ مسارها العادي حتى تلقت صدمتها الأكبر وفوجئت بإصابتها بسرطان الغدد اللعابية. لم تفقدها الصدمة قدرتها على حب الحياة والتشبث بها فقررت التصدي للمرض بصبرٍ وثقة. خضعت لأربعة عمليات جراحية ونجحت في التعافي من السرطان إلا إنها واجهت مشكلة أخرى بسبب التنمر على صوتها الذي تغير إثر الجراحات المتعددة. 

وجدت “فاطمة” نفسها أمام معركة أخرى، وكما انتصرت على السرطان وواجهته تصدت للتنمر وبالقوة التي اكتسبتها من معركتها قررت أن تتبع شغفها بالجمال والعناية بالبشرة وتساعد الفتيات على الحفاظ على جمالهن مهما كانت الظروف. 

 

رحلة طويلة قطعتها “فاطمة” صاحبة الـ 35 عامًا حتى أصبحت ملهمة ومؤثرة في الكثير من الفيتات المهتمات بالجمال وتقول لـ”اليوم السابع”: “أصبت بسرطان الغدد اللعابية وخضت مرحلة شاقة جدًا في رحلة علاجي لإني كنت في مرحلة مُتأخرة من المرض، حتى أنعم الله عليّ بالشفاء لكن للأسف تأثر صوتي الأمر الذي عرضني للتنمر من الناس على السوشيال ميديا”.

 

وتابعت: كنت شغوفة جدًا بالأفكار الخاصة بالعناية بالبشرة والشعر، وبسبب دراستي للصيدلة كنت أشعر أن لدى معلومات يمكن أن أشارك الفتيات بها وأفيدهن بها،  فقررت أعمل فيديوهات خاصة بالعناية بالبشرة والشعر لأكون مثال حي للبنات وقدوة في كيفية التصدي للمرض والعناية بالجمال مهما كانت الظروف.

بفضل تشجيع من حولي ودعهم لي وإيمانهم بي والرغم من تعرضي للتنمر والانتقاد اللاذع بسبب نبرة صوتي التي تغيرت بسبب مرضي تمكنت من مواجهة الحياة والناس وتقبل ابتلاء المرض بالابتسامة وقدرت أوصل لقلوب الملايين عبر “السوشيال ميديا.”

 

عمن دعموها بالحياة قالت “فاطمة”: الحمد لله الفيديوهات كانت سبب في وصولي للناس وحصولي على كلمات الدعم منهم بعد ما تعرضت لتنمر حصلت على كثير من إعجاب الجميع وكنت باستمرار اتلقي التعليقات الإيجابية لما تبثه من تفاؤل وحب للحياةوتنهي حديثها: أتلقى دائما رسائل تشجيع من المتابعين وإنى ملهمة بالنسبة لهم وأعطيهم الأمل والثقة في أنفسهم إنهم يقدروا يحلوا مشاكلهم وكانت لهذه الرسائل دور كبير وواضح جدًا بحياتي.