تحل اليوم ذكرى وفاة السباح عبد اللطيف أبو هيف الذى رحل عن عالمنا في 23 أبريل 2008 وقد فاز أسطورة السباحة عبد اللطيف أبو هيف بلقب سباح القرن عام 2001 فكان هذا تتويجا لمشوار طويل من الإصرار و التحدي حتى النجاح، وقد ولد بحي الأنفوشي بالإسكندرية في 30 يناير 1929، قبل أن يحترف سباقات السباحة التى عبر من خلالها المانش أكثر من مرة.
ومن أهم إنجازاته :
حصل على بطولة العالم خمس مرات.
حصل على المركز الأول في سباق نهر السين بفرنسا عام 1952
نجح في عبور المانش ثلاث مرات محققاً رقم قياسي عالمي عام 1953
حصل على المركز الأول في سباق دولي للمانش عام 1955.
حصل على المركز الأول في أطول سباق للسباحة الطويلة حول العالم عام 1963 وفيه يقوم السباح بالسباحة لمدة 36 ساعة في بحيرة ميتشيجان بالولايات المتحدة لقطع مسافة بلغت 135 كيلومترا.
وفي موقف انساني لا يقل عظمة عن إنجازاته الرياضية تبرع عام 1952 بجائزته لجورج فاليري الفرنسي بطل العالم في سباق الظهر عقب إصابته بشلل الأطفال، وفي عام 1955 تبرع أبو هيف بقيمة جائزته المالية للسباح الإنجليزي ماتيوس ويب الذي غرق أثناء عبوره المانش و ترك وراءه أسرة مكونة من سبع أفراد.
وقد كانت له قصة مع الملك فاروق ذكرها في إحدى الحوارات ونقلتها الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق على فيس بوك كالآتى:
كان عقب كل انجاز من هذه الانجازات يتم الاحتفال الكبير بك.. فما هو الاحتفاء الذي لا تنساه؟
ـ لا أنسي احتفالية عام 1952 لطرافتها فبعد عبوري للمانش في العام السابق طلب الملك فاروق مقابلتي ومعي الجيل السابق الذي حقق نفس الانجاز مثل مرعي حماد وحسن عبد الرحيم.
وما سبب طرافة هذه المقابلة؟
ـ قابلنا الملك فاروق وأول كلمة قالها لنا: “شبيك لبيك” ماهي طلباتكم لتنفيذها خلال ساعات قال مرعي عاوز عمارة يا أفندم وأؤدي فريضة الحج، وقال حسن مثله.
وماذا قلت أنت؟
ـ قلت عاوز أدخل أعظم كلية عسكرية في العالم.
وماذا كان رد الملك فاروق؟
ـ قال لمساعديه تنفذ هذه الطلبات فوراً وفي أقل من اسبوعين حصل مرعي وحسن على عمارتين بفم الخليج وبعد تخرجي في الثانوية ذهبت للكلية الحربية الإنجليزية وكان معي الملك حسين ودراستها لمدة عامين وقبلها 3 شهور تمهيدي بكلية “إيتون” وكان معنا في الكلية الأمير زيد بن شاكر قائد القوات الأردنية والأمير دوق كيتيت ابن عم ملكة إنجلترا.
و ظل أبوهيف يمارس رياضة السباحة بصفة يومية بنادي الجزيرة حتى بعد أن تقدم به العمر و توفي تمساح النيل في 23 ابريل عام 2008 فانطوت بذلك صفحة بطل رياضي قلما يجود الزمان بمثله إلا أن بطولاته كانت وستظل حديث الأجيال.