عالم أزهري يكشف سبب اختلاف موضع جثماني أبي بكر وعمر عن جسد النبي في قب

07:19 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
كتب – علي شبل:
كشف الدكتور محمد ابراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، عن سبب اختلاف موضع جثماني أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – عن جسد النبي صلى الله عليه وسلم الشريف في قبره الشريف.
ويقول العالم الأزهري إن من فقه سادتنا الصحابة – رضي الله عنهم – وأدبهم مع سيدنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – عند دفن سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر – رضي الله عنهما – مع حضرته، أنه حين دَفَنَ الصحابةُ – رضي الله عنهم – الشيخين – رضي الله عنهما – إلى جوار صاحبهما، أسعد الخلق – صلى الله عليه وسلم – أخَّروا سيدنا أبا بكر – رضي الله عنه – عن حضرته مقدار ذراع، حتى لا يساوي حضرته – صلى الله عليه وسلم – ثم أخروا سيدنا عمر – رضي الله عنه – عن سيدنا أبي بكر – رضي الله عنه – مقدار ذراع، حتى لا يساويه!
وأضاف العشماوي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن في هذا من الفقه؛ معرفتهم بقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يدانيه أحد من الخلق، فضلا عن أن يساويه، وقد كان صلى الله عليه وسلم – كما في [الشمائل] – رَبْعَةً، وسطًا من القوم، لا هو بالطويل البائن، ولا بالقصير، لكنه أقرب إلى الطول، فإذا مشى مع الطويل طاله، فلا يظهر – في مرأى العين – أحد أطول منه، تشريفا له، وما ينبغي لأحد أن يطوله، لا حسا ولا معنى!
ولفت إلى أنه أشار إلى ذلك الشرف البوصيري، في [الهمزية الشريفة]؛ إذ يقول:
كيف تَرْقَى رُقِيَّكَ الأنبياءُ
يا سماءً ما طاوَلَتْهَا سماءُ!
لم يُساووك في عُلاكَ وقد
حال سَنًا منك دونهم وسَناءُ!
وتابع أستاذ الحديث بالأزهر: ثم إن في تأخير سيدنا عمر عن سيدنا أبي بكر؛ الإشارة إلى أنه مؤخر عنه في الرتبة، بإشارة القرآن “ثانيَ اثنين إذ هما في الغار”، وقد كانا له – كما قال صلى الله عليه وسلم – (بمنزلة السمع والبصر)، فلعل البصر إشارة إلى السيد أبي بكر، فهو في مقدمة الوجه، ولعل السمع إشارة إلى السيد عمر، فهو متأخر عن البصر!
وبين الدكتور محمد العشماوي أن رأسه الشريف – صلى الله عليه وسلم – إلى جهة الروضة الشريفة؛ لأنه دُفن على شقه الأيمن، إلى جهة القبلة، فتكون جهة الرأس من جهة الروضة، وكذا رأس صاحبيه – رضي الله عنهما – ولهذا فُضلت الروضة؛ لكون الرأس الشريف تُطِلُّ عليها، فكانت هذه البقعة – بهذه الإطلالة المباركة – من الجنة!
وتابع: وقد حدثني من لا أتهم من أهل المدينة، عن أحد أئمة الحرم النبوي الشريف؛ أنه ذكر لهم أنه أجريت دراسة علمية قريبا، لفحص نقاء هواء المدينة، فكانت النتيجة؛ أنه كلما دخلتَ في عمق المدينة؛ ازداد الهواء نقاء، حتى تصل إلى نقطة الروضة، وموضع القبر المعظم، فتكون هذه النقطة أشد هواء المدينة نقاء، وأصفاه، لِيَصْدُقَ قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عنها إنها من الجنة!
ويختم العشماوي، قائلًا: يشهد الله أنني حين وصلت إلى هذا المعنى في كتابة المنشور؛ شممتُ رائحة طيبة، كرائحة الروضة، وجدتها في أنفي، وليست بالخيال.. فانظر إلى هذه المعاني، واملأ منها الكؤوس والأواني، وصَلِّْ وسَلِّمْ على من أُنْزِلَتْ عليه السبعُ المَثاني؛ تَظْفَرْ بالمُنَى والأماني.
اقرأ أيضًا:
هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشف
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه
مصدر الخبر