خلال الفترة الماضية، صدر عن عدد من دور النشر المصرية، مجموعة من الروايات الجديدة، لعدد من الكتاب البارزين في الأوساط الأدبية، وتنوعت تلك الإصدارات الحديثة ما بين التاريخية والتجريبية، وشهدت تجربة أولى لبعض الكتاب في عالم الرواية بعد رحلة في عوالم أدبية أخرى، وخلال التقرير التالى نرصد عدد من الروايات التي صدرت خلال الأسابيع الأخيرة، وهى:
الحلوانى
الحلوانى
حجاب الساحر
بعد مسيرة رائعة بين رحاب القصائد والكتب الفلسفية والفكرية، أصدر الشاعر الكبير أحمد الشهاوى، أولى رواياته “حجاب الساحر” عن الدار المصرية اللبنانية، وتتناول الرواية، عبر سيرة شمس حمدى شريحةً مهمةً من مُجتمع البرجوازية، من دون أن تغفل سيرة الحُب والجنس، والعلاقات الإنسانية بين أفراد العائلة الواحدة، حيث عانت شمس حمدى من سوء وتدنِّى أخلاق بعض الأقرباء من الدرجة الأولى : (شمس حمدى ليستْ شخصيةً مأساويةً، لكنَّها بكلِّ تأكيدٍ ملأى بالغريبِ والعجيبِ من العناصرِ التى تتداخلُ مع بعضها، فقد وُلدت لعائلةٍ تقليديةٍ محافظةٍ بنَتْ نفسها، وتعلَّمتْ بشكلٍ عادى، مارستِ السياسةَ وانخرطتْ فى العمل السرِّى، الذى لم تواصله بسبب اعتراض الأب الدائم وخوفه عليها من السّجن، ومن البطشِ).
الحرب في الشرق
رواية جديدة تضاف إلى الإنتاج السردى للدكتور زين عبد الهادى، رئيس تحرير مجلة عالم الكتاب، صدرت حديثا عن دار بتانة للنشر، وهى ترصد حالة الحب فى مصر خلال فترة حرب الاستنزاف، وهو ما يجعل هذه الرواية قريبة من عالم وأجواء رواية “دماء أبوللو” التى سبق وأن صدرت فى عام 2007. وفى رواية “الحرب فى الشرق” يتتبع زين عبد الهادى، حياة الأسر الفقيرة والمتوسطة أثناء الهجرة التي حدثت لمدن القناة في تلك الفترة، وذلك من خلال تيار الوعي والمشاهد التي تتداعى لحيوات لم يكتب عنها من قبل تبدأ.
الحرب فى الشرق
شيء من سالومى
أحدث روايات الروائية والمترجمة الكبيرة الدكتورة سهير المصادفة، صدرت في عمان عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، تدور أحداث الرواية حول قصة عشق بها مسٌّ صوفي. في خلفية حكاية حبِّ البطل والبطلة تتضاءل الأحداث التاريخية والسياسية الكبرى التي مرَّت وتمرُّ على مصر؛ العبودية والتحرر، الاستعمار والثورات القديمة والحديثة. وتهون ألاعيب الإنس والجن، حتى أن الجسر بين الحياة والموت يتلاشى، وفي النهاية لا يبقى من رمادِ كلِّ شيءإلَّا قبسُ الحب الخالد بين قطبي الكون؛ الرجل والمرأة، المختلفان تمام الاختلاف في مظهريهما والمتشابهان في جوهريهما، وكأنهما الثلج والماء.
شيء من سالومى
الغابة والقفص
بعد روايتيه “بليع” و”سرور” يعود من جديد المترجم والروائى طلال فيصل، بإصدار أحدث رواياته عن دار الشروق، وهي رحلة طبيب ومعالج نفسي وحكاياته مع مرضاه، وأخيرًا مع نفسه التي يتبين أنها – هي كذلك – بحاجة للعلاج، حيث تدور أحداث رواية “الغابة والقفص” حول طبيب ومعالج نفسي، حياته بين مصر وأوروبا، أما مرضاه فحكاياتهم عجيبةٌ غريبةُ الأطوار: طفل تائه من بيته، شيخٌ طالما ألهب مشاعر المصريين ببلاغته، ناقد أدبي يبحث عن الحقيقة، وشاب مهووس بحقيقة موهبة الأديب المعروف خيري شلبي، وقردٌ مصابٌ بالاكتئاب في حيرته بين الغابة والقفص، وغيرهم.
الغابة والقفص
في غرفة الشيخ
بعد مجموعتين قصصيتين، صدرت مؤخرًا رواية أشرف البولاقى”في غرفة الشيخ” ، وقد جاء إهداء الرواية “إلى روح الدكتور علي مبروك وكتابه ما وراء تأسيس الأصول” وتسلّط الضوء على عدة إشكاليات مجتمعية وثقافية، من خلال أبطال ينهزمون في لحظةٍ إنسانية واحدة.
فى غرفة الشيخ
رماد العابرين
بعد مرور ما يزيد على 9 سنوات منذ أن صدرت روايته “كتاب الأمان” فى عام 2013، صدر حديثا رواية رماد العابرين للكاتب ياسر عبد الحافظ، وتطرح الرواية تساؤلات منها: ماذا لو تغيرت قوانينُ العالم الذي نعيش فيه؟ تسترد الطبيعة الأرض وتعود لها السيطرة، ومعها يتغير ما ألفناه، فيصبح علينا الحذر مما نأكل ونشرب، ومن السماء فوقنا التي يسعى قمرُها لمزاحمة الشمس نهارًا، هل تغير المناخ حقًّا؟ أم أن هناك سرًّا لا نُدرك أبعاده؟
رماد العابرين
خداع واحد ممكن
صدرت مؤخرا، للكاتبة رضوى الأسود، والتى تدور أحداثها فى 6 موانئ على البحر المتوسط، وفي إطار رومانسي بوليسي مشوق، تقتحم من خلاله الكاتبة عالم الكُتَّاب وما فيه من صراعات. تبحث المؤلفة رضوى الأسود في العلاقة بين الاضطرابات النفسية والعقلية وبين العملية الإبداعية من خلال البطلة «أحلام» التي تقدمها بشكل مغاير للطبيعة الأنثوية المتعارف عليها؛ باحثة عن إجابة للسؤال الصعب: هل يوجد شيء حقيقي في هذا العالم، أم أن كل شيء مزيف كالسراب؟!
خداع واحد ممكن
مصدر الخبر
