“خسارة كان شعرها جميل”، كان هذا التعليق المتكرر أول ما خطر ببال الكثيرين عندما شاهدوا الإطلالة الصادمة للفنانة شيرين عبدالوهاب قبل أيام وقد حلقت شعرها بالكامل، وإلى جانب قلق الجمهور على الفنانة التي أحبوها كانت الكثير من الفتيات حزينات على شيرين الأنثى وشعرها الجميل الذي يتميز بكثافة ونعومة رائعين، وهو ما دفع الكثيرون للتساؤل عن مصير هذا الشعر الرائع بعد حلقه.
هل تتبرع شيرين عبد الوهاب بشعرها؟
في سبتمبر 2015 خطفت الإعلامية منى الشاذلي الأنظار بقصها لشعرها على الهواء، ولكنها فعلت ذلك من أجل نشر فكرة التبرع بالشعر لمرضى السرطان.
وكشفت الإعلامية خلال الحلقة أنه يمكنها التبرع بـ15 سنتيمترا فقط من الشعر الذي يصبح فيما بعد نواة لباروكة تتمتع بشكل طبيعي لواحدة من مريضات السرطان اللائي فقدن شعرهن بسبب العلاج الكيماوي.
إلا أن قص الشعر من أجل التبرع به يتطلب عدة خطوات، أهمها أن يتم عمله ضفيرة أو إمساكه بربطة شعر ليتم قصه بشكل متساوي يجعله صالحًا لأن يكون باروكة.
هل يمكن بيع الشعر المحلوق؟
بعيدًا عن التبرع بالشعر هناك اتجاه آخر لبيع الشعر المقصوص من أجل استخدامه في الباروكات بالشعر الطبيعي، ولكن الأمر يتطلب أيضًا شروط صعبة، فيجب أن يترك الشعر دون معالجة كيميائية أو تصفيف بالحرارة لفترة طويلة واتباع روتين خاص للشعر من حيث استخدام شامبو خال من الكبريتات فضلاً عن تناول الكثير من البروتينات والحفاظ على ترطيب الجسم لمنع جفاف الشعر وأخيرًا قص الشعر بشكل احترافي وبشكل متساوي بدون أي طبقات ليمكن بيعه.
وبعيدًا عن التعليمات الصارمة والدقيقة التي يجب أن تسبق قص الشعر وبيعه، فإن دار الإفتاء أكدت أن بيع أو شراء الشعر الآدمي حرام شرعًا، سواء كان مقصوصًا عن الرأس أو تساقط عنها، وذلك لأن جسد المخلوق أمانة من الله ولا يجوز التصرف فيه بما يسوؤه أو يرديه، وأن من مقتضيات تكريم الإنسان واحترام بنيان جسده حرمة بيع جزء منه أو عضو من أعضائه، وهو ما يشمل الشعر عند جمهور الفقهاء.
كيف تتخلص من الشعر بطريقة آمنة؟
في حالة عدم التبرع بالشعر المقصوص، فإن التخلص منه يتطلب طريقة خاصة كي لا يتأثر الجسد بالطاقة السلبية إذا تخلصنا منه في القمامة أو في بالوعة الصرف.