تحوم طيور من نوع ببغاء الغطاس حول مقلع لصخور جرانيت في جزيرة أسكتلندية نائية، تُستخدم في صنع أحجار يستعملها لاعبو رياضة الكيرلينج خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، التي تنطلق هذا الأسبوع في الصين.
وتشكل جزيرة “ايلسا كريج” البالغ مساحتها كيلومتراً مربعاً وغير مأهولة بالسكان، محمية طبيعية للطيور وحيوان الفقميات، وتعد جزءاً أساسياً من عالم رياضة الكيرلنج، وهي رياضة يدفع فيها لاعبون أحجارا من الجرانيت على ميدان جليدي، بمساعدة اثنين من زملائهم في الفريق يسخّنان الجليد بممسحتيهما لجعل الأحجار قريبة قدر الإمكان من قلب الهدف.
وتعد هذه الجزيرة هي المصدر الرئيسى لأحجار رياضة الكيرلينج، وتقدمها لمنظمى دورات الألعاب الأولمبية الشتوية منذ نستختها الأولى عام 1924 حتى الآن، ولها الحق الحصرى في استغلالها، ويبلغ وزن كل حجر 19,96 كيلو جرام وقطره 28 سنتمتراً، ويستغرق صنعه خمس ساعات من العمل.
وقال ويلي أحد مصنعى أحجار رياضة الكيرلينج: “لم يُعثر بعد على أي نوع آخر من الجرانيت في العالم مناسب لصنع حجارة الكيرلينج”، مضيفاً أن “محاولات عدة لصناعة الأحجار جرت باستخدام مصدر أو مصدرين آخرين وسجلت نجاحات متفاوتة، لكنّ أياً منها لم يثبت أنّه جيّد كصخور إيلسا كريج”.
ويوجد في محاجر هذه الجزيرة البركانية نوعان نادران من الجرانيت مثاليان لصناعة أحجار رياضة الكيرلينج، التي مورست للمرة الأولى في بحيرات اسكتلندا الجليدية قبل 500 عام.
رياضة الكيرلينج