وقالت هانم عبدالحميد البالغة من العمر خمسين عاما لـ”اليوم السابع”، إن الفطير المشلتت يعد أكثر أنواع المخبوزات صعوبة في إعداده، حيث يحتاج لمهارة وإتقان وخبرة كبيرة ونفس يبدأ من تجهيز العجين بوضع المياه والملح والسكر دون خميرة وتركها لدقائق، وتشكيلها على هيئة قطعا صغيرة، وفردهم وترقيقهم بالنشابة، ووصولهم للفرن، وصولا ليد الزبون على هيئة فطير سادة ومحشو بالعسل والعجوة والجبن واللحم.
وأضافت أن المهنة لها أصولها وأسرارها، التي تعلمتها من والدتها منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث كانت تهتم بتعليمها الخبيز وطهي طواجن الرز المعمر برائحته الذكية ومذاقه الشهي بالسمن البلدي على الفرن القش، وإعداد الطعام بكل أنواعه على الكانون في الريف، بجانب دراستها في دبلوم التجارة، مشيرة إلى أن حياة الريف بكل تفاصيلها هي ما أكسبتها خبرة في الحياة وقوة تحمل للكفاح والعمل في أكثر من وظيفة لتوفير حياة كريمة لأبنائها.