وأضاف الكاتب الصحفى سيد محمود: “اطلعت على الكتاب مخطوطا، وكانت الدكتورة ترسله لى حلقات، وقد ظهر لي منذ البداية التشويق في الكتاب، وشعرت بأنني أمام كتاب مختلف، والكتاب امتداد لشكل بدأ يظهر في الأدب العربي في فن كتابة السيرة، والدكتورة سامية لها حضور في الكتاب تبدأ من لقائها بالكاتب جمال الغيطاني”.
وتابع: “والكتاب فيه عدد من التحديات، أولها أن هذا أول كتاب للدكتورة سامية باللغة العربية، لأن كل كتبها السابقة كانت باللغة الإنجليزية، كما أن الدكتورة اعتمدت على لغة تصل إلى هدفها مباشرة، فيها قدر كبير من الموضوعية، والكتاب يوكد أنه من الممكن كتابة نقد علمي وممتع أيضا”.
وأضاف سيد محمود أن المولفة تنتج في الكتاب صورة إنسانية، هي الصورة التي ربطت بينها وبين جدها، كما أنها لم تفصل بين حياة إبراهيم ناجي وبين حياة مصر الاجتماعية، كما أن هناك درس مهم يقدمه الكتاب يتعلق بطريقة التعامل مع الأرشيف العائلي، والكتاب رحلة لة طويلة قطعتها سامية محرز، حفيدة إبراهيم ناجى، منذ الطفولة وإحدى المحطات المهمة فى رحلتها كانت الشاعر الرومانسى الكبير إبراهيم ناجى، جدها لأمها.
ولدت سامية محرز بعد وفاته بعامين ودرست شعره على مضض فى المدرسة ولم تعره اهتماما إلى أن ورثت من خالتها أوراقًا له بعضها خطابات ومذكّرات شخصيّة ومسودّات لبعض أهم قصائده من بينها قصيدة “الأطلال” والبعض الآخر ترجمات أدبيّة ومشاريع كتب غير مكتملة فى الطب كلها لم يطّلع عليها أحد قبلها، ألقت الضوء على جوانب مجهولة ومطموسة من حياته: معاناته الماديّة وصراعاته مع البيروقراطيّة وعلاقاته العاطفيّة التى طالما حرصت عائلته على إبقائها طى الكتمان، وكانت النتيجة هذه الزيارة الحميمة بين الحفيدة الناقدة وجدّها الطبيب الشاعر تنبئ فى طيّاتها عن تشكّل علاقة جديدة بينهما.
الكاتب-الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع خلال-الندوة