كشفت كاتبة السيرة الملكية وأستاذة التاريخ الحديث فى جامعة باكنجهام، جين ريدلى عن سبب شعبية وتفرد النظام الملكى البريطانى، وقالت ريدلى فى تصريحات لموقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية: “تكمن شعبية وتفرد النظام الملكى البريطانى، ولاسيما الملكة إليزابيث الثانية، فى أنه دائم، على عكس السياسيين الذين يأتون ويذهبون، فإن الملكية تضفى على الأمة لونًا، ولهذا السبب لا يزال الناس يدعمونها”.
وتابعت ريدلى، فى الرد على سؤال، لماذا تحتاج بريطانيا النظام الملكى فى القرن الحادى والعشرين؟: حيث قالت “بريطانيا تعتقد أنها بحاجة إلى نظام ملكى فى القرن الحادى والعشرين، وأعتقد أن وجود نظام ملكى يضيف سحراً ولوناً إلى حياة الأمة.. وأعتقد أن الملكة قد أوجدت دوراً مهما للغاية، وهى شخصية عظيمة تخدم الناس.. إنه نظام ثابت و(منصب دائم)، على عكس السياسيين الذين يأتون ويذهبون.. وأعتقد أن هذا هو السبب الذى يجعل الناس يريدون نظاما ملكيا”.
وفى رأيها يعتبر عهد إليزابيث الثانية فريداً، ليس فقط فى البيانات الإحصائية، فقد أصبحت الملكة صاحبة الرقم القياسي بين الملوك البريطانيين بالنسبة لطول مدة فى تولى السلطة، ولكن أيضا في حقيقة أن عهدها شهد فترات صعبة للغاية فى التاريخ، كما تمكنت من تحقيق التوفيق بين الديمقراطية والنظام الملكي.
وتعتقد ريدلى أن ذروة شعبية الملكة إليزابيث الثانية ستكون فى الاحتفالات واسعة النطاق المقرر إجراؤها فى أوائل شهر يونيو المقبل، حيث سيكون البريطانيون قادرون على شكرها على 70 عاما من خدمة الشعب.
وأما بشأن ما إذا كان الأمير تشارلز سيكون الملك الأخير عندما يرث العرش من والدته، وجدت ريدلي صعوبة في التنبؤ، ومع ذلك، فهي تعتقد أنه من غير المرجح أن تنتهي الملكية البريطانية بعد وفاة إليزابيث الثانية، وقالت: “لن يتمكن تشارلز من الحكم لمدة 70 عاما، هذا غير مرجح لديه وقت أقل للعمل على الإصلاحات.. لا أعتقد أنه سيفشل ولكن أعتقد أنه سيحاول الإصلاح وتحديث الملكية فى اتجاه معين”.
يذكر أن الأميرة إليزابيث أصبحت ملكة فى 6 فبراير 1952، بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، وأقيم حفل التتويج للملكة إليزابيث الثانية في 2 يونيو 1953 فى وستمنستر بلندن، من بين الملوك البريطانيين، كما تحمل إليزابيث الثانية الرقم القياسي لأطول فترة بقاء على العرش.